في ذكري ميلادها.. وجهة نظر ماري منيب في الحب الحقيقي وقصة إسلامها
تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفنانة ماري منيب الـ 118 واسمها الحقيقي «ماري سليم حبيب نصر الله» أشهر حموات السينما المصرية والتي تميزت بطابعها الكوميدي من أصول شامية.
واستطاعت الفنانة ماري منيب والتي بدأت حياتها «مطربة» وكانت أغنية «يا إخونا بردانين يا أهل الشفقة جعانين» الاولي لها، داخل رواية على المسرح بعنوان نمرة 14، ومن ثم تقديم أعمالاً مهمة استطاعت حجز مكانتها بين زملائها بالوسط الفني في أذهان الجمهور.
وأخذت الفنانة الراحلة ماري منيب اللقب لنهاية اسمها من والد أبنائها «محمد فوزي منيب» والذي أنجب منها فؤاد ومحمد ليصبح لقبها الفني طوال حياتها، وانفصلت عن زوجها بعد زواجه سراً من إحدى الفنانات التي كانت تعمل معهم بنفس الفرقة.
ذكري ميلاد ماري منيب الـ 118.. بالتزامن مع عيد الحب
وتحل ذكري ميلاد الفنانة الراحلة ماري منيب بالتزامن مع حلول عيد الحب أو مايعرف باسم «الفلانتين» والذي يحتفل به العشاق في يوم الـ 14 من شهر فبراير من كل عام على مستوي عدداً كبيراً من الدول، ويأتي الاحتفال بهذا التاريخ لعيد الحب، نسبة إلى قديس بهذا الاسم، أصبح راعياً للعشاق علي مستوي العالم وجاء اختياره بيوم 14 فبراير من كل عام للإعتقاد بأنه قتل فيه عام 269 بعد الميلاد.
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة ماري منيب
يستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز» في السطور التالية، أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة ماري منيب في ذكري ميلادها والتي عرفت واشتهرت بأدوار الحماة «خفيفة الظل» في حضورها للإيقاع بالمشكلات بين الزوجين، فإشتهرت بكونها ملكة الكوميديا والتي لم تظهر كثيراً بأدوارها في الحب، الرومانسية والزواج.
ورغم عدم اعتياد جمهور الفنانة ماري منيب على رؤيتها ومتابعتها بأدوارها لتجسيد قصص الحب والرومانسية في السينما، إلا أنها كان لها رأيها ووجهة نظر في الحب الحقيقي خاصة وأنها تمتلك تجربة عاطفية تحدثت عنها في حوار صحفي نادر، تضمن «الحب والقبلة بلغتها البسيطة والكوميدية».
وبإجابة الفنانة ماري منيب حول سؤال عن ماهو الحب من وجهة نظرك، في عام 1959، بدأت إجاباتها بتنهيدتها المعهودة والتي ظهرت خلال أعمالها الفنية المختلفة قائلة، «كل ما اسمع سيرة الحب قلبي يطب، الحب وما أدراكم ماالحب، الحب هو أول حب وبعد كدة لعب، والمحب لما تتكحل عينيه بمن يحب قلبه يطب».
وأضافت ماري منيب، «الحب زمان كان روحاني، يعنى حاجة ملائكية، المحب يحب حبيبه لشخصه وروحه، وكان فى مثل بيقول بصلة المحب خروف، إنما الحب دلوقتي بقى طمع وأنانية ومادة، وعشان كدة مبقاش فى حب، الحب كان معناه الوفاء والبقاء يعنى كرهتنى أحبك، اتجوزت غيرى برضه أحبك».
وتابعت ماري منيب، بعد سؤالها عن الزواج عن حب، قائلة، «الحب نوعين، أدور على اللى بحبه وأفهم إنه راجل متكامل وأخلاقه كويسة واتأكد انه بيحبني وهيسعدني، وده طبعا مبيحصلش اليومين دول، لأن المرأة دلوقتي بتركز بحثهاعلى اللى معاه فلوس ومرتب كويس ويقدر يفسحها يعنى بتركز على الأمور المادية».
الحب الأول في حياة ماري منيب
وأوضحت ماري منيب بأن الحب الأول في حياتها بعمر الـ 14 سنة وهو شخص اسمه فوزي منيب، يقدم مونولوجات مع فرقة نجيب الريحاني، تزامناً مع عدم عملها بالفن، بالإضافة لكونه من عائلة يمتلك شهادات، حدث التعارف من خلال حضوري بصحبة والدتي للمشاهدة بصالة الريحاني.
وجاءت لحظة العمل بصحبة الفرقة وخلال إحدي الرحلات الفنية بصحبة والدتي، جاء الحب من نظرة فابتسامة، فزواج، وتم الزواج في طرابلس وهو اسمه «حب العقل والكمال، حب البيت والعيلة والطبيخ والغسيل».
وأردفت ماري منيب ، قائلة بأنها لم تعلم عن القبلة شيء لكونها شيء خصوصي له احترامه وخصوصيتها في غرفة النوم بين 4 جدران وليس بالعلن، وهو ما تميز به الحب في السابق عكس ماهو متعارف عليه الآن، لكونه في السابق كان روحاني».
وبدأت الفنانة ماري منيب حياتها في البداية مطربة تغني علي المسرح، قبل ظهورها على الشاشة، وجاء في مذكراتها، بأنها حضرت من الشام إلي القاهرة بصحبة والدتها وشقيقتها ليلحقا بوالدهن الذي جاء للتجارة وانقطعت أخباره، لكن الأب سافر إلي الشام بنفس التوقيت ليعيش مع أسرته لكنه لم يجدهم وتوفي بعد وصولهن إلي مصر.
وقضت ماري منيب مع شقيقتها ووالدتها 13 عاماً فى مصر، حتي ترعرعت ونفذت تركة أبيها فإضطرت الأم للعمل خياطة، وكانت شقيقة المرحوم جبران نعوم مدير فرقة نجيب الريحاني من بين زبائنها، والذي جاء مع شقيقته إلي بيتهم بإحدي المرات، وبرؤية ماري منيب، عرض علي والدتها مشاركته العمل في فرقة الريحاني، فوافقت الأم، وبمجرد رؤيتها من قبل نجيب الريحاني، أبلغ مدير الفرقة بأنها لاتزال صغيرة وممكن تودينا في داهية نظراً لأن القانون يمنع تشغيل القاصرات.
فأخذها جبران نعوم إلي فرقة على الكسار، والذي كان يستعد وقتها لتقديم مسرحية «قضية رقم 14» فإسند إليها دور تلميذة بائسة تغنى خلال المسرحية أغنية جاء في كلماتها، «يا أخوانا بردانين.. يا أهل الشفقة جعانين.. قوم اصحى يا واد يا سلامة.. سيبنا خلينا نايمين»، وسط تفاعل كبير من الجمهور والذي استمر في التصفيق بحرارة إعجابا بها وبصوتها وهو ما جعل أمين عطا الله يأخذها معه إلى الإسكندرية لتمثيل دور خادمة فى إحدى المسرحيات، وكان دورها لايتعدي جملة واحدة تكررها خلال المسرحية قائلة «أجيب القهوة ياستى»، وتخرج ثم تعود لتقول نفس الجملة، فينفجر الجمهور في الضحك، وهو ما أكدت عليه ماري منيب بأنه كان يؤثر فيها فتتوتر، ويزيد معه ضحكات الجمهور، وهو ما تسبب في نجاحها.
ثم كون كميل شمبير فرقة مسرحية سافرت إلى الشام، وكان أحد أفرادها فوزى منيب الذى أحبها وتزوجها فى الشام، ثم كون فرقة وأصبحت ماري منيب بطلتها وتركت الغناء لتصبح ممثلة وتتربع على عرش الكوميديا.
حياتها الشخصية
ولدت ماري منيب في مثل هذا اليوم 12 فبراير عام 1905 بالعاصمة اللبنانية بيروت، وبدأت حياتها الفنية بالعمل «راقصة» في الملاهي الليلية.
التحقت بالعديد من الفرق المسرحية، من بينها فرقة نجيب الريحانى والتي تعتبر نقطة انطلاقها.
1. بدأت العمل في المسرح في عمر الـ 14 عاماً من خلال مشاركتها في مسرحية القضية نمرة 14 وفقدت النطق في الظهور الأول لها بسبب رهبة الجمهور.
2. تزوجت ماري منيب من زوج شقيقتها المحامى عبد السلام فهمي، وقامت بدور المربية لأولاد شقيقتها بعد وفاة زوجها، وتميزت بالتلقائية الشديدة، وعنصر الكوميديا، فأبدعت فى دور الحماة الشديدة والشريرة.
3. أشهر إيفاتها، «بلا نيلة، أنتى جاية تشتغلى إيه بمسرحية «إلا خمسة» - اسألينى أنا مدوباهم اتنين، من فيلم حماتى ملاك، دمك خفيف يا مضروب، طوبة على طوبة خلى العركة منصوبة و الخنقات دى الفلفل والشطة بتاع الجواز» وشاركت بأكثر من 200 عملاً فنياً.
قصة ماري منيب مع القرآن الكريم وإسلامها
حفظت ماري منيب ، بعض آيات القرآن الكريم، وأشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1973 على يد والدة زوجها، واختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام، بعد إشهار إسلامها نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي.
وفاتها
رحلت ماري منيب ، عن الساحة أثناء تصويرها، لأخر مسرحياتها بعنوان «خلف الحبايب»، ولم تستطع استكمالها بسبب مرضها، وتوفيت بعد 4 أشهر من مرضها يوم 21 يناير عام 1969.