نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: الوضع في الخرطوم كارثي
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إنَّ قوات الدعم السريع سيطرت على بعض المناطق التي كانت تحت حمايتها، ومنها القصر الجمهوري، ولم تسيطر على القصر الجمهوري بقوة السلاح، فقد كان مسؤولا مسؤولية كاملة عن القصر الجمهوري.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني خلال مؤتمر صحفي عقد بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ الوضع في السودان كارثي، وجزء من الخرطوم به مواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ومواقع تحت سيطرة الجيش وهناك مواقع تتبادل فيها هذه القوات للسيطرة عليها.
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: «الدعم السريع يقاتل لكسب المعارك والجيش السوداني يقاتل لكسب الحرب، والجيش السوداني سينتصر بهذه المعركة ولكن متى؟ لا أحد يستطيع الإجابة عليه الوقت الحالي، ولكن القوات المسلحة ستنهي الحرب لمصلحتها خصوصا وأن قوات الدعم السريع تقاتل بمنطقة ليست صديقة لها، ومهما كانت الكمية والعدد لن ينتصر بالنهاية.
وأضاف رئيس مجلس السيادة السوداني، بالنهاية هناك دمار بالكامل في الخرطوم، وأصبحت محيط أسود من القذف، والدعم السريع محتل كل المناطق السكنية، وهي مناطق إيواء وحماية لهم والمواطنين دروع بشرية لهم».
السودان يمدد إغلاق المجال الجوي حتى 30 يونيو الجاري
وفي سياق متصل أصدرت سلطة الطيران المدني السوداني، الخميس، نشرة طيارين (نوتام) بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران في البلاد حتى 30 يونيو الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن التمديد استثنى رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.
تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني والدعم السريع
ويوم الاثنين الماضي، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بشأن المسؤولية عن تجدد المعارك في السودان، بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت لمدة 24 ساعة فقط، صباح الأحد، يعدما اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية في أنحاء الخرطوم، الأحد، وأفاد سكان بوقوع ضربات جوية، بعد وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار أدى إلى هدوء قصير في القتال المستمر منذ 8 أسابيع.
وقال شهود إن القتال الذي اندلع بين الجانبين كان من أعنف المعارك، وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.
الجيش السوداني يطالب المواطنين بالحذر
وقال الجيش السوداني في بيان، إن "الميليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) درجت على استهداف المناطق السكنية بالأزهري والسلمة بالقصف المدفعي والصاروخي"، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3 أطفال.
وتابع البيان: "تدين القوات المسلحة بأشد العبارات هذا السلوك الإجرامي المعتاد من مليشيا التمرد، وتنوه على مواطنينا توخي الحيطة والحذر".
الدعم السريع: ملتزمون بإعلان جدة لحماية المدنيين
وردت قوات الدعم السريع ببيان آخر، جاء فيه "تأكيد الالتزام التام بإعلان جدة لحماية المدنيين والتقيد المطلق بقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والاستعداد الكامل للانخراط في المباحثات بما يحقق الاستقرار لشعبنا".
وتابع البيان: "إننا نشاطر الوساطة (السعودية الأميركية) خيبة الأمل نفسها حول تجدد القتال، ونشير إلى أن الميليشيا الانقلابية (حسب وصفها لقوات الجيش) استغلت وقف إطلاق النار لتحقيق امتيازات على الأرض، وذلك بتجميع قوات من مناطق مختلفة ومهاجمة قواتنا في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة، مما جعلنا أمام خيار واحد وهو الدفاع عن أنفسنا وصد الانقلابيين في جميع المحاور".