روسيا: تخريب خطوط غاز «نورد ستريم» لا يمكن تنفيذه إلا بدعم حكومي
قال النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي اليوم الجمعة، إن الهجوم التخريبي الذي استهدف خطوط أنابيب "نورد ستريم" الروسية لا يمكن تنفيذه إلا بدعم حكومي مباشر.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن بوليانسكي قوله - عبر قناته على تطبيق (تليجرام) - "لا يمكن تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي إلا بدعم حكومي مباشر.. تماما مثلما حذر الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش في مارس، بدأت الدول الغربية في إلقاء نسخ بديلة من الحادث لوسائل الإعلام، وكقاعدة عامة، يلومون بعض الأوكرانيين المنظمين ذاتيا على ذلك، والذين يزعم أنهم ليسوا حتى بشكل مباشر على صلة بنظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".
وأشار بوليانسكي إلى أن روسيا رفضت هذه الروايات، ووصفها بأنها محاولة لوضع التحقيق في المسار الخطأ.. وبحسب بوليانسكي، أثار الوفد الروسي القضية خلال مشاورات مجلس الأمن الدولي، التي عقدت خلف أبواب مغلقة، أمس الخميس.
وقال النائب الأول للمبعوث الروسي: "موضوع التحقيق ليس مغلقا بالنسبة لنا، وسنعود إليه بالشكل المناسب في وقت مناسب، إذا لم يتغير الوضع".
انفجارات نورد ستريم
وكان مكتب المدعي العام السويدي، قد أكد في 18 نوفمبر الماضي، أن الانفجارات التي وقعت في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الروسية، كانت أعمالا تخريبة، مضيفا أن التحقيق جار.
وقال المدعي العام ماتس جونجكفيست، إنه تم جمع أدلة كبيرة خلال تفتيش مسرح الجريمة في بحر البلطيق وتم توثيق كل شيء بدقة.
وأظهرت الفحوصات التي أجريت حتى الآن عن وجود آثار متفجرات على العديد من الأشياء التي تم انتشالها، وقال المدعي العام "إن التحقيقات مستمرة بهدف التوصل إلى مزيد من الاستنتاجات الجوهرية حول الحادث".
وكان قد تم اكتشاف أربعة تسريبات في خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم"، وآخرها تم تحديده من قبل خفر السواحل السويدي، وفي وقت سابق، ذكرت شركة "نورد ستريم إيه جي" أن ثلاثة من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" البحرية قد تعرضت لأضرار غير مسبوقة في 26 سبتمبر الماضي.
وكشف علماء الزلازل السويديون لاحقا أنه تم تسجيل انفجارين على طول خطوط أنابيب "نورد ستريم" في 26 سبتمبر الماضي.