الأمم المتحدة: على العالم منع وقوع كارثة إنسانية جديدة في دارفور
اعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، أن إقليم دارفور الذي يعيش سكانه "كابوساً" بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو "كارثة إنسانية" جديدة على العالم منعها.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة - في بيان - إن إقليم "دارفور يتجه سريعًا نحو كارثة إنسانية، لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك، ليس مرة جديدة".
وشهد إقليم دارفور في بداية الألفية الثالثة حربًا خلفت نحو 300 ألف ضحية وأجبرت أكثر من 2,5 مليون شخص على النزوح.
الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بـ«اغتيال» والي غرب دارفور
وكان اتّهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"اختطاف واغتيال" والي غرب دارفور خميس أبكر الذي كان قد حمّل، قبل ساعات من مقتله، هذه القوات المسؤولية عن انتهاكات ارتُكبت في الولاية وخصوصاً في عاصمتها الجنينة.
وقالت الجيش السوداني -في بيان- إنّه "يدين بأشدّ عبارات الاستهجان التصرّف الغادر الذي قامت به ميليشيا الدعم السريع المتمرّدة، باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر" على الرّغم من أنّ "لا علاقة له بمجريات الصراع" الدائر منذ شهرين بين الطرفين.
وكان أبكر أحد زعماء حركات التمرد الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة عام 2020 سعيا الى وضع حد لنزاع في الإقليم امتد زهاء عقدين.
وأتى مقتل أبكر بعد ساعات من تصريحات اتّهم فيها قوات الدعم السريع بـ"تدمير" مدينة الجنينة وإطلاق قذائف "على رؤوس المواطنين" في الجنينة حيث كان موجوداً.
وأضاف "المواطنون اليوم يُقتلون بطريقة عشوائية جداً وبأعداد كبيرة، اليوم عندنا أعداد كبيرة من الجرحى لا يجدون علاجاً، لا يوجد لدينا مستشفى، الآن لا توجد أي مؤسسة صحية تقدّم خدمات للمواطنين".
ووصف أبكر ولايته بأنّها "منكوبة"، مضيفًا "اليوم الجنينة مستباحة كلّها... كلّها، كلّها دُمّرت".
وتابع "هذا شعب تمّ قتله بدم بارد بأعداد كبيرة جداً، بالآلاف، لذا نحن بحاجة إلى تدخّل حاسم من المجتمع الدولي لحماية ما تبقّى من الأرواح في هذه المنطقة".
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس حذّر من أنّ أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وقال بيرتس "مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر أبريل والتي اتخذت أبعادا عرقية".