الجيش السوداني: «الدعم السريع» تكبدت خسائر بمئات الأفراد وعشرات من الآليات العسكرية
أعلن الجيش السوداني عن قيامه بعمليات عسكرية في مناطق مختلفة بالسودان، مما أدى لمواجهات دامية بينه وبين قوات الدعم السريع، الأحد، حيث قامت القوات المسلحة السودانية، الأحد، بعمليات تمشيط لجيوب قوات الدعم السريع في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة، ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل، وفقا لبيان عن الجيش.
وجاء في بيان الجيش السوداني: "تكبد العدو خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم".
وحذر الجيش السوداني من أن قوات الدعم السريع "أصبحوا يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين".
ولليوم 57، يستمر القتال في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وشهد الأربعاء تحولا كبيرا، حيث أسفرت الاشتباكات عن اندلاع حريق هائل في مستودعات النفط والغاز الرئيسية جنوبي العاصمة.
وتزامنا، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مجمع اليرموك، الذي يعتبر أكبر مجمع للصناعات العسكرية في البلاد، لكن مصادر عسكرية نفت ذلك.
وأثار اندلاع الحريق في مستودعات النفط والغاز التي تعتبر المغذي الرئيسي لإمدادات الطاقة للخرطوم ومعظم مدن البلاد الأخرى، مخاوف كبيرة من حدوث ازمة وقود كبيرة في البلاد التي تعاني أصلا نقصا حادا في إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب.
السعودية وأمريكا تعلنان هدنة جديدة في السودان لمدة 24 ساعة
أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم غد السبت 10 يونيو بتوقيت الخرطوم.
وذكرت المملكة والولايات المتحدة في بيان مشترك وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه بموجب الاتفاق سيلتزم الطرفان بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وامدادها، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار.
حرية الحركة للمساعدات الإنسانية
وأوضح البيان، أن الطرفين اتفقا على السماح بحرية الحركة للمساعدات الإنسانية ووصولها إلى جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن الالتزام بهذا الاتفاق سيكون له دور في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وأكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في ختام البيان أنهما تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة .
وأكد البيان أنه في حالة عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة فسيضطر الميسران إلى تأجيل محادثات جدة.