مركز إبداع الإسكندرية يطلق معرض «أرض البشر»
أطلق مركز إبداع الإسكندرية، التابع لـ صندوق التنمية الثقافية ، مساء اليوم الأربعاء فعاليات معرضا فنيا بعنوان " أرض البشر "للفنان مهاب عبد الغفار ، وذلك بمقر المركز وسط الإسكندرية.
وقالت دكتورة إيناس دياب مدير مركز إبداع الإسكندرية ، إن المعرض يقدم تجربة منفردة للفنون البصرية مستوحى من التراث الغنى لفن الحضارة المصرية القديمة وما يشمله من موضوعات وتصميمات أصيلة.
ومن جهته قال الفنان مهاب عبدالغفار أنه سعى فى معرضه إلى الدمج بين منهجه التجريدي الحديث وإصالة ورمزية الحضارة المصرية القديمة ، مشيرا إلى أن عنوان المعرض " أرض البشر " مأخوذ عن كتاب الفرنسى أنطوان دى سانت أكزوبيرى.
وأضاف الفنان مهاب عبدالغفار ليس لدي أي مفاضلة فيما يخص الموضوع البصري لأي نمط من الأنماط الفنية المتعارف عليها. وأرى أن المصطلحات التي تخص الفنون التشكيلية من تجريدية وغيرها هي من اختراع النقاد في الحقيقية، لكن الفنانين التشكيلين لم يطلقوا على تجاربهم الفنية أي من تلك المسميات. وعلى سبيل المثال لم يطلق بيكاسو على تجربته في التكعيبية اسم “Cubism” لكن من أطلق هذا المسمى هم النقاد.
وأضاف الفنان مهاب عبدالغفار أن الجملة البصرية التي تشغل الفنان، هي التي تُشكل طريقة الأداء، وفي بعض الأحيان تحتاج الجملة البصرية التعامل مع المساحة واللون والخط، أو العناصر التشكيلية البحتة التي لا تحتوي على أشكال معينة، مثل الموسيقى الكلاسيكية لا تعبر عن أغنية ما، وهذا النوع يعبر عن انفعالات الفنان مع المحافظة على الهارموني الذي يحكم الأداء.
وقال الفنان مهاب عبدالغفار أنا ضد التنميط، ولا أفضل أن يكون لدي شكل أو طريقة واحدة فقط لأعمالي، بالرغم من وجود الكثير من الفنانين الذين يتبعون هذا النهج. بمعنى آخر يميل بعض الفنانين لأداء معين برعوا فيه، وهو ما يخلق النمط، واعتقد أن هذا الأداء يسجن الفنان ويحبسه في تلك المنطقة. وهذا يقضي على الحالة الإبداعية لدى الفنان ويقوضها، ويؤدي إلى خفت توهجها.
الفنان له لمسة واضحة وخاصة
نوه بأنه بالفعل هناك الكثير يعتمدون على تلك الفكرة، وأن يُعرف الفنان بلمسة واضحة وخاصة به، مثل الفنان محمود سعيد- كما ذكرتي. وبالفعل من يحاول أن يقلد أسلوبه، على الفور يُقال عليه أنه يقلده. لكن محمود سعيد حالة خاصة للغاية، في الفن البصري المصري، وفي فن البورترية على وجه الخصوص. فقد كان يقوم باستحضار الحالة الشعبية بمكوناتها المختلفة. هو طاقة عاطفية وبصرية عارمة، ولم يقصد أن يضع نمط لأعماله، لكن طاقته العاطفية والتعبيرية هي من أخرجت ذلك، من خلال اللون ولمسات فرشاته.