اتفاق مبدئي بين بايدن والجمهوريين بشأن سقف الدين
أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن توصلت مع الجمهوريين إلى اتفاق مبدئي لتجنب التخلف عن سداد الديون.
وقالت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية إنه سيتم مراجعة اتفاق سداد الدين الأمريكي المبدئي خلال الساعات القادمة.
وأمس السبت قال بايدن إنه "يأمل" في التوصل إلى حل لأزمة سقف الدين الأمريكي بين الديمقراطيين والجمهوريين في غضون ساعات، ما ينعش الآمال بنهاية وشيكة لخطر تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد ديونه.
تفاؤل بايدن
وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض أن الاتفاق "قريب جدا وأنا متفائل"، متابعا "آمل أن نعلم بحلول الليلة ما إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق".
وأشار الرئيس الديمقراطي بايدن إلى أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق "قبل حلول منتصف الليل".
وهذا أقوى مؤشر على إمكانية وصول هذا الخلاف في واشنطن إلى خواتيمه، ما يسمح للحكومة بالاقتراض وتجنب التخلف عن السداد الذي من المحتمل أن يؤدي إلى الركود وخسارة الوظائف.
وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قد حذرت في رسالة وجّهتها إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي من أن هذا السيناريو يمكن أن يحصل اعتبارا من الخامس من يونيو، بعد أن كانت قد حددت سابقا تاريخ الأول من الشهر المقبل للتخلف عن السداد.
لكنها مع ذلك أكدت أن تمديد المهلة النهائية لا يغير من الطبيعة العاجلة للأزمة.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية غير مؤكدة، فإن صيغة الاتفاق قيد البحث تشمل تمديد صلاحية الحكومة للاقتراض لمدة عامين، ما يعني عدم تكرار الأزمة الحالية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024.
حقائق وأرقام.. هل يرتفع الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولار؟
هل سيعود الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولار للأونصة، وهل الوقت الحالي مناسب للشراء أم انتظار مزيد من تراجع الأسعار؟.. سؤال يتبارد إلى ذهن المهتمين بـ أسعار الذهب في الآونة الأخيرة.. وتأتي الإجابة من خلال السطور التالية في سياق التقرير التالي:
حيث يواصل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب أزمة سقف الدين الأمريكي، كبح الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب التي تتحرك في نطاق ضيق قرب 1950 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت عند مستوى 2000 دولار منتصف الشهر الجاري، لكن السؤال الأبرز الذي يتداوله الخبراء والمستثمرون، وفي ختام تعاملات الجمعة ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة بنسبة طفيفة بواقع 60 سنتاً إلى 1944.30 دولار للأونصة، فيما سجلت خسائر أسبوعية بنحو 1.9 بالمئة هي الثالثة على التوالي.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الصيف سيكون ساخناً على الذهب الذي ستبقى تداولاته عرضية في الكثير من الأوقات، لكنهم يشيرون في الوقت ذاته أن الوصول مجدداً إلى 2000 دولار للأونصة لن يكون صعباً.
حقائق وأرقام
لكن لابد بدايةً من معرفة حقيقة مهمة وهي أن الذهب لايزال إلى الآن مرتفعاً 7 بالمئة تقريباً في 2023، ونحو 5 بالمئة في عام كامل رغم خسارته أكثر من 2.2 بالمئة في شهر كامل، وإن متوسط الأداء السنوي للذهب وصل إلى 9.2 بالمئة كعائد في الذهب المسعّر بالدولار الأميركي منذ 2006 وحتى العام الفائت، وهذه عوائد تعتبر ممتازة بكافة المقاييس الاستثمارية، طبقاً لما قاله مازن سلهب كبير استراتيجي الأسواق في "BDSwiss MENA".
لماذا تراجع الذهب بقوة في الشهر الأخير؟
وفي الإجابة على السؤال المهم هل سيعود الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولا للأونصة يقول سلهب في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإجابة على سؤال أهم.. لماذا أصلاً تراجع الذهب بقوة في الشهر الأخير؟ والجواب يكمن في أميركا أولاً وأخيراً، فالإجابة تأخذنا إلى ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي 4.7 بالمئة سنوياً وهذا يعني أن التضخم الأميركي مستمر وعليه فإن الفائدة لن تتراجع بسرعة بل على العكس قد ترتفع في اجتماع الشهر المقبل.. لكن الأهم من ذلك هو ارتفاع العوائد القصيرة الأجل (3، 6 ، 12 شهرا) على سندات الخزينة الأميركية والتي وصلت أعلى من 5.2 بالمئة وبذلك تكون قد أصبحت أعلى من التضخم الأميركي حالياً (التضخم عند 4.9 بالمئة تقريباً) أي أن العوائد أصبحت إيجابية وهذا هو مقتل الذهب كما يقال".
ويضيف كبير استراتيجي الأسواق في "BDSwiss MENA": "النقطة الأخيرة هي أن رفع الفائدة التي تجعل من تكاليف الإقراض مرتفعة والسيولة متراجعة قد يدفع كبار المستثمرين وحتى البنوك المركزية إلى بيع جزئي للذهب للحصول على سيولة سهلة وسريعة، خاصةً بعد الشراء القوي في الربع الأول من 2023، ويجب ألا نستغرب هكذا عمليات لأن تسييل الذهب ممكن وبسرعة في أسواق سيولتها عالية كالذهب دون اللجوء إلى الأسواق التقليدية".
الذهب لن يخسر مكاسبه في 2023
"لذلك يمكن القول إنه سيكون صيفاً ساخناً على الذهب الذي ستبقى تداولاته عرضية في الكثير من الأوقات لكن الوصول مجدداً إلى 2000 دولار للأونصة لن يكون صعباً (2.8 بالمئة فقط) لأنه حتى لو تراجع أكثر فإن الأسواق تقرأ تخفيضاً للفائدة في وقت لاحق من هذا العام"، بحسب سلهب، الذي أكد أن الذهب لن يتراجع بقوة ويخسر كل مكاسبه في 2023 إلا في حالة واحدة وهي أن يتراجع التضخم بأسرع من ارتفاع أسعار الفائدة (تضخم أضعف وفائدة تبقى مرتفعة) وهذا لا يحصل الآن لأن التضخم لا يتراجع بسرعة.
اقرأ أيضا