أكاديمية الشرطة تنظم المؤتمر العلمي الأول حول التعليم الأمني المتميز
نظمت وزارة الداخلية اليوم الاثنين، المؤتمر العلمي الأول لكلية الدراسات العليا بعنوان (نحو تعليم أمني متميز)؛ وذلك بمركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية بأكاديمية الشرطة.
وقال مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة - في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - إن الاكاديمية التي تعد الذراع العلمي لوزارة الداخلية، تعتبر أول أكاديمية متخصصة في الشئون الأمنية في الشرق الأوسط، بما توليه من اهتمام حثيث بالمنظومة التعليمية والتدريبية؛ لتخرج ضباط شرطة عصريين قادرين على تنفيذ المهام الموكلة لهم.
وأضاف أن الاكاديمية تحرص على جودة البرامج التعليمية التي تقدمها، وأن تتلاءم مخرجاتها مع مستجدات الواقع وتحقـق الأهـداف المرجـوة منها؛ حيث يراعى في اعدادها استيفاء معايير الهيئة القومية لضمان جـودة التعلـيم والاعتماد الأكـاديمي التابعـة لمجلـس الـوزراء، وأن يوكـل تدريسها إلى نخبـة متميـزة مـن أعضـاء هيئـة التـدريس بالجامعـات المصرية وأكاديميـة الشـرطة، فضـلا عـن الحـرص على تـوفير كافة المقومـات اللوجستية والتكنولوجيـة اللازمـة، التي تُسـهم في تقديمها على الوجه الأمثل.
وأشار الى أن انعقاد هـذا المـؤتمر، يأتي تتويجـاً لمـا تم الإعـداد لـه مـن أطروحـات علميــة تم تضمينها لأجندتـه، بهدف استعراضها ومناقشتها مـن خـلال عـدة محـاور، منها استراتيجية التعليم الأمني الأكاديمي، ودور جودة التعليم في تطوير التعليم الأمني في العصر الرقمي، والتعليم القائم على الجدارات، وعلاقة مفهوم المواطنة بضمان جودة المنتج الأمني.
وأكد أن الأكاديميـة تسير وفـق استراتيجية جـادة، محـددة الأهـداف، واضحة المقاصـد، واضـعة نصـب أعينهـا أهميـة دعـم عمليات التعاون والتنسيق مـع مختلـف المؤسسات التعليميـة والجامعـات المصـرية، لافتا الى إبـرام بروتوكولات تعــاون علمـيـة مـع كـلـــيتي الحقــــوق بجامعتي عين شمـس ومدينـة السـادات، لمـنـح طـلاب كليـة الشرطة الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقـوق، ودرجـة الماجستير في القـانـون خــلال فترة دراستهم بالكليـة، وكـذا إبـرام بروتوكــول تـعـاون مـع كـليـة الدراسات العليا للبحـوث الإحصائية بجامعة القاهرة، لمنح الطالبات الحاصلات على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، وبرنامج الماجيستير "في تخصـص إدارة المخـاطر والأزمـات، فضـلا عـن بروتوكــول تعـاون علمي مـع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لمـنـح طــلاب قسم الضباط المتخصصين دبلـــوم إدارة الأزمات والكوارث.
وتابع مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، أنه تم مـؤخراً توقيـع بروتوكــول تـعــاون مـع المجلس الأعلى للجامعـات، لمـنـح شـهادة أساسيات التحول الرقمـي لـطـلاب كلية الشرطة الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقـوق والضباط الدارسين بكلية الدراسات العليـا، باعتبار الشهادة المشار إليهـا، من متطلبـات منح أي شهادة في الدراسات العليا بالجامعات المصرية.
ومن جانبه، أعرب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتور علاء عشماوي، عن سعادته بالمشاركة في ذلك المؤتمر العلمي المهم، الذي يعقد في أكاديمية الشرطة، التي تعد صرحا علميا عريقا ممتدا على مدى نصف قرن من الزمان.
وأشاد عشماوي بما تطبقه أكاديمية الشرطة من أساليب تعليم وتطوير حديثة، معتمدة على أحدث التكنولوجيات العالمية، بما يساهم في تخريج ضابط شرطة متسلح بالعلم، وقادر على القيام بمهامه بمنتهى الكفاءة.
وتناولت جلسة العمل الأولى في المؤتمر، التعليم الأمني (الرؤية - الرسالة)، وجودة التعليم في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل في التعليم العالي الأمني، والتعليم القائم على الجدارات لاستشراف المستقبل الأمني، وقيادة التغيير وعلاقته بضمان جودة التعليم الأمني، وتخللها مداخلات حول محور جودة التعليم في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل في التعليم العالي الأمني وضمان جودة مؤسسات التعليم العالي في ظل التحول الرقمي.
وتناولت جلسة العمل الثانية دور أكاديمية الشرطة في تطوير التعليم الأمني، واستراتيجية تطوير التعليم الأمني في ظل التنافسية العالمية، ومفهوم الهوية والمواطنة في التعليم الأمني، والتعاون الدولي في مجال العمل الأمني (التعليم الأمني نموذجا)، وتخللها مداخلات حول روية مستقبلية مقترحة فيما يتعلق بتنافسية التعليم الأمني، وصور التعاون الدولي في مجال العمل الأمني ودور الريادة في جودة التعليم.
تجدر الإشارة الى أنه تخلل فعاليات المؤتمر عرض فيلما تسجيليا عن أكاديمية الشرطة، حاز اعجاب الحضور، الذين عبره عن اعجابهم وانبهارهم الشديد بما يضمه ذلك الصرح العلمي العريق من منشآت أمنية عصرية متكاملة، وما تطبقه من أساليب تكنولوجية متطورة، من أجل تخريج رجل شرطة عصري قادر على التصدي لتحديات مهنته، وأداء رسالته النبيلة في حفظ الأمن، متسلحا بآخر ما وصلت اليه وسائل العلم الحديث.