نتائج زيارة وزير التعليم.. افتتاح مدارس وقوافل تعليمية ومجموعات دعم بشمال سيناء
زار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، محافظة شمال سيناء، وذلك في إطار احتفال المحافظة بعيدها القومي الـ41، حيث كان في استقباله اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، واللواء يسري سالم، مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وحمزة رضوان، مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وأعرب الوزير عن سعادته بزيارة المحافظة، مقدما التهنئة لأبناء شمال سيناء بمناسبة ذكرى أعياد تحريرها، وعودتها لأحضان الوطن الذي يُعد تتويجًا لتضحيات الشعب المصري وبطولات قواته المسلحة وشهدائه الأبرار للدفاع عن مقدرات الوطن وحماية أمنه القومي.
وافتتح وزير التعليم محافظ شمال سيناء مدرسة الشلاق الإعدادية، بمدينة الشيخ زويد في حضور عدد من نواب مجلس الشعب وشيوخ القبائل، وذلك عقب الانتهاء من الصيانة الشاملة لها، وإنشاء سور للمدرسة، إذ تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، وتضم 8 فصول دراسية، بجانب فراغات تكميلية.
واستمع الوزير والمحافظ لشرح مفصل حول أعمال الصيانة الشاملة للمدرسة، حيث أشادا بجهود الهيئة العامة للأبنية التعليمية للانتهاء من أعمال الصيانة خلال فترة وجيزة وعودة الطلاب للمدرسة، كما شهدا عرضا فولكلوريا لطلاب المدرسة.
كما افتتح الوزير والمحافظ أيضًا مدرسة المعنية للتعليم الأساسي بالشيخ زويد، بعد أن تم عمل إحلال وتجديد كلي لها، حيث تبلغ مساحتها 3300 متر مربع وتضم 11 فصًلا.
وخلال الزيارة، أعلن الوزير عن حزمة من القرارات التي تستهدف تطوير المنظومة التعليمية بالمحافظة، تضمنت تشغيل مدرسة المتفوقين STEM لرعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين بالعريش بداية من العام المقبل، وتضم المدرسة 9 فصول بالإضافة إلى المبنى المخصص للإقامة الداخلية والمعامل، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى زيادة عدد مدارس المتفوقين على مستوى الجمهورية.
وأوضح حجازي، أن مدارس STEM تتميز بتدريس المواد المتطورة في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وتقوم مناهجها على التكامل بين المواد المختلفة، وتصميم نواتج تعلم تتماشى مع المعايير القومية والعالمية، بالإضافة إلى العمل على إعداد خريجين قادرين على التفكير المنطقي، وحل المشكلات، والابتكار، والإبداع، والمبادرة والتواصل، والعمل بروح الفريق.
كما أعلن الوزير عن إنشاء مدرسة رسمية دولية بمجمع مدارس أرض المتفوقين تضم 14 فصلًا، مؤكدًا أن المدارس الرسمية الدولية حققت نجاحات كبيرة في ظل الإقبال الشديد عليها، مما يؤكد ثقة المجتمع في المنظومة التعليمية، مضيفا أن الوزارة تستهدف التوسع في إنشائها خلال الفترة المقبلة نظرا لكونها تقدم نموذجًا تعليميًا دوليًا يعتمد على مناهج مصممة بأحدث النظم العالمية، فضلًا عن إتاحة الفرصة لأولياء الأمور الراغبين في تعليم أبنائهم تعليمًا دوليًا بمصروفات مناسبة.
وفي إطار حرص الوزارة على وصول جميع الخدمات التعليمية لأبنائها الطلاب بمحافظة شمال سيناء، أعلن حجازي الدفع بقوافل تعليمية للمحافظة، لاستفادة الطلاب من المعلمين الأكفاء، حيث سيتم الاستعانة في هذه القوافل بنخبة من العناصر المتميزة من الخبراء والمعلمين ومقدمي البرامج التعليمية بالقنوات التعليمية والمشهود لهم بالكفاءة والخبرة المهنية والتربوية في جميع المواد.
وفي إطار الاهتمام بالأنشطة المدرسية والكشف عن مواهب ومهارات الطلاب الفنية، ورعايتها واستثمارها، وجه الوزير بإعداد عرض مسرحي على مستوى المديرية التعليمية بمحافظة شمال سيناء، مؤكدا حرصه على مشاهدة العرض عقب الانتهاء من تجهيزه.
ووجه، بأهمية تفعيل مجموعات الدعم المدرسي، التي تهدف إلى تحسين مستوى الطلاب الدراسي، مع مراعاة ضوابط وآليات التنفيذ والإجراءات المنظمة لها على مستوى الإدارات التعليمية بالمحافظة، بما يتناسب مع المستوى المعيشي ويراعي مصلحة الطلاب.
وأعلن الوزير، أيضًا، إطلاق مبادرة "تمكين الطفل المصري" بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة اليونيسيف في 4 محافظات، هي: “شمال سيناء - الجيزة - الإسكندرية - سوهاج”، بهدف نشر وتعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال وذويهم بالمؤسسات التعليمية وصناعة التغيير المجتمعي.
وأوضح، أن هذا البرنامج يأتي للتعظيم من الجهود المتميزة لوزارة التربية والتعليم والتي قامت بها من أجل التصدي لظواهر العنف والتنمر والسلوكيات الخاطئة، من خلال دمجها مع جهود ومبادرات منظمات المجتمع المدني، لخلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة للأطفال، وتعزيز الدمج وقبول الآخر، كما يهدف البرنامج إلى بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والإخصائيين الاجتماعيين في مجال تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال، وتوعية أولياء الأمور في مجال التربية الإيجابية، وإتاحة الفرص أمام الطفل المصري لتنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار من خلال برامج “كلنا صناع التغيير الاجتماعي”، التي تهدف لغرس قيم الانتماء والاهتمام بالمشاكل المجتمعية والعمل الجماعي والمشاركة الفعالة من أجل تنمية المجتمع المحيط.