«فلسفة الإصلاح».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي.
ففي عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب عبدالرازق توفيق تحت عنوان “فلسفة الإصلاح”، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل مباشر أو غير مباشر عن تفاصيل رؤية وطنية شجاعة للإصلاح.. وكذلك رؤية عميقة وشاملة للبناء.. وشرح واستعرض مضمون هذه الرؤية فى مناسبات عديدة مخاطباً المواطن المصرى.. وداعياً إلى امتلاك الارادة والقدرة على التحدى والصبر والوعى والاصطفاف خاصة وأن مصر عانت على مدار 50 عاماً من أزمة ومعاناة عميقة أثرت على قوة الدولة وتقدمها وظروف وأحوال شعبها.
وأوضح الكاتب، أن فلسفة الإصلاح.. وفلسفة البناء.. وفلسفة العقاب جميعها تعبيرات تجسد رؤية قيادة سياسية استثنائية غيرت وجه مصر عملاً وفكراً عطاء وإنسانية.. مشيرا إلى أن أعظم ما فى رؤية الرئيس السيسى وفلسفته فى الإصلاح أنها ارتكزت على العلم والإلمام بكافة التفاصيل والدراسة العميقة للجماعة المصرية.. لذلك يرى انجازاتها وثمارها المواطن على أرض الواقع لأنها عالجت أسباب القصور.. وخلقت قيمة مضافة لكل مجال وقطاع ليحظى المصريون بدولة عصرية فى جميع الخدمات التى تقدمها للمواطن تخلصه من ثقافة الزحام والتكدس والاختناق من خلال رؤية التوسع العمرانى الذى ضاعف مساحة العمران فى مصر.
وأشار الكاتب إلى أن عهد الرئيس السيسى هو عصر الإصلاح الحقيقى الذى أتى ثماراً كثيرة وعوائد على الدولة المصرية وبعثها بعد عقود من الانحسار والخوف وعدم وجود رؤية الإصلاح.. لكن السيسى فعلها برؤية وارادة وطنية وأصبحت مصر تمتلك القدرة الشاملة والمؤثرة.
وعربيا، قال الكاتب محمد بركات في عموده “بدون تردد” بصحيفة الأخبار، تحت عنوان “العالم والعدوان الإسرائيلي”، ما زالت الممارسات الإسرائيلية العدوانية والإرهابية مستمرة ومتصاعدة على الشعب الفلسطينى فى القدس العربية والمسجد الأقصى وغزة والضفة ومازالت الجرائم التى يرتكبها المستوطنون فى حماية قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين فى القرى والمدن الفلسطينية بصفة عامة، وضد أهالى القدس والمصلين والمعتكفين فى المسجد الأقصى على وجه الخصوص، مستمرة دون رادع أو مانع من المجتمع الدولى ودون تحرك إيجابى فاعل للقوى العظمى والدول الكبرى المتشدقة دوما بحماية حقوق الإنسان، والوقوف ضد الاعتداء على الشعوب وادعاءاتها بالدفاع الدائم عن الديمقراطية والحرية والسلام.
وأوضح الكاتب، أن الحقيقة والواقع يؤكدان حاجة الشعب الفلسطينى، إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الدولية المستنكرة للعنف والإجرام الإسرائيلى المستمر والممنهج ضدهم
وهذه الحقيقة وذلك الواقع يؤكدان أن إسرائيل لن تلقى بالا لمثل هذه البيانات والنداءات المطالبة بوقف ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، طالما إن كانت هذه البيانات دون أظافر، ودون تأثير على الدولة الصهيونية المتطرفة يردعها ويجبرها على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
ودوليا، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده “صندوق الأفكار”، بصحيفة الأهرام تحت عنوان “سكتة قلب أمريكية”، أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية بسكتة قلبية مفاجئة أرغمتها على عدم الكلام، والصمت، والهذيان تجاه أحداث اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسى، وكل ما خرج عنها تصريح هزيل أقرب إلى الهذيان على لسان جون كيربى، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى «ينبغى أكثر من أى وقت، أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معا للحد من هذه التوترات، وإعادة الهدوء».
وأضاف الكاتب هكذا تأثرت الولايات المتحدة بالأزمة القلبية الحادة التى تعانيها فلم تعد تفرق بين الجلاد والضحية، وبين المجرم والمجنى عليه، وبين المحتل الغاصب، وصاحب القضية العادلة اقتحام للمسجد الأقصى، وحرق للمصلى القبلى، وتدمير المحتويات، وإطلاق وابل من قنابل الغاز الخانق، والضرب بالعصا، وتقييد المصلين من السيدات والرجال والأطفال، كل هذه المشاهد البغيضة شاهدها وتابعها العالم ورغم ذلك خرجت الولايات المتحدة الأمريكية لتطالب بأن يعمل الفلسطينيون مع الإسرائيليين لإزالة التوترات، وكأن الفلسطينيين هم الذين اقتحموا معبدا يهوديا، وخربوا، وكسروا، واعتدوا على المصلين داخل المعبد اليهودى.
وقال الكاتب، لو أن هذه الجريمة وقعت فى أى دولة من دول العالم، واقتحمت شرطة تلك الدولة وجيشها أحد المعابد اليهودية، وضربت المصلين، واعتقلتهم، وألقت بالقنابل الحارقة داخل المعبد اليهودى، وقيدت النساء والرجال الذين يؤدون الطقوس داخل ذلك المعبد، فماذا كان موقف الولايات المتحدة الأمريكية، وهل تطالب حينها اليهود فى تلك الدولة والذين قاموا بالاعتداء عليهم بضبط النفس وتهدئة الأوضاع؟!.
وأكد الكاتب أن جنون التطرف الإسرائيلى وصل إلى أقصى مداه، وحكومة المتطرفين تريد التغطية على فشلها الداخلى، والانقسامات الحادة بشأنها داخل المجتمع الإسرائيلى، بتقديم الدم الفلسطينى قربانا لها.