تدريب وتطوير وتعاون دولي.. جهود وزارة الصحة في مكافحة مرض الدرن
تبذل وزارة الصحة والسكان جهودًا كبيرة لمكافحة مرض الدرن، من خلال التوعية والفحص للمصابين بأمراض أخرى، لاسيما المزمنة، والأصحاء بمخاطر المرض، فضلًا عن تجهيز مستشفياتها لعلاج مرضى الدرن على أعلى مستوى، مما كان له بالغ الأثر في زيادة نسب الشفاء، مقارنة بالفترات السابقة.
جهود وزارة الصحة
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أهمية التعاون بين وزارة الصحة والسكان، والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الدرن، حيث تم تحديث الأدلة الاسترشادية لمكافحة الدرن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتدريب أطباء الصدر عليها في مختلف محافظات الجمهورية من خلال برنامجين تدريبيين، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي عن مكافحة الدرن وفيروس كورونا، والأمراض التنفسية الأخرى لمتدربين من 8 دول إفريقية بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية، الذي يُعد امتدادًا لتدريب العاملين في برامج مكافحة الدرن بدول إقليم الشرق المتوسط، على مدار 12 عامًا.
وأضاف عبدالغفار، أنه تم التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في تنفيذ برامج تدريبية بمديريات الشؤون الصحية عن الجودة بمستشفيات الصدر وأساسيات الطب الرئوي، وإدارة المخاطر، كما تم التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في مجال مكافحة الدرن والإيدز، وتقوية التعاون للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة من خلال الترصد واكتشاف حالات الدرن والدرن المقاوم للأدوية وتقوية المعامل الدرنية.
وأكد، مواصلة تكثيف وتعزيز الجهود من أجل رفع مستوى الوعي الصحي حول مرض الدرن «السل»، الذي يُعتبر من الأمراض المعدية التي تم محاصرتها والقضاء عليها في العديد من دول العالم، حيث تم تدريب فرق المثقفين الصحيين بالمحافظات على دليل الدرن والدرن الكامن، لرفع وعي مرضى الغسيل الكلوي المصابين بالدرن الكامن بكيفية الوقاية وطرق العلاج، حيث تم تقديم التوعية لنحوّ 70 ألف من المرضى وذويهم المترديين على وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي خلال شهرين.
وأوضح عبدالغفار، أنه طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، نجح البرنامج القومي لمكافحة الدرن في تقليل معدلات الإصابة إلى 10 حالات لكل 100 ألف من السكان، الذي يمثل نحو 33% من أعداد الإصابات عام 2015 ما يعني المضي قدمًا نحو تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة عام 2035، كما يجرى الحرص على تحفيز البرامج التوعوية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في سبيل مواصلة الاستراتيجيات والخطط الوقائية التي تساهم في إذكاء ونشر الوعي المجتمعي اللازم.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للدرن، تحت شعار «نعم نستطيع القضاء على الدرن» بمشاركة وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، للاحتفال باليوم العالمي للدرن، تأكيدًا على أهمية مواصلة الجهود لمكافحة هذا المرض ومعرفة طرق انتشاره والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة وكيفية العلاج، والتخلص من تداعياته وآثاره، وذلك من خلال تكاتف كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية.