واشنطن تنتقد موسكو بشدة لاحتجاز مراسل لها وتطالب الأمريكيين بمغادرة روسيا
نددت الولايات المتحدة بقوة بقرار موسكو احتجاز مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، قائلة إن روسيا ليست دولة آمنة بالنسبة للأمريكيين وأنه يتعين عليهم مغادرتها فورا.
وجاءت النصيحة بعدم السفر بعدما أمرت محكمة في موسكو بالقبض على إيفان جيرشكوفيتش أمس الخميس، قائلة إنه كان يتجسس للولايات المتحدة، وقال مسؤولون روس إنهم سيبقون المراسل رهن الاحتجاز حتى يوم 29 من مايو على الأقل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "أريد أن أعيد التأكيد بشدة أنه يتعين على الأمريكيين الانصياع لتحذير الحكومة الأمريكية بعدم السفر إلى روسيا".
وأضافت أن "المواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا أو المتواجدين هناك يجب أن يغادروها فورا، فيما تستمر وزارة الخارجية في إبداء المشورة".
وقال البيت الأبيض في بيان إن "استهداف المواطنين الأمريكيين من قبل الحكومة الروسية أمر غير مقبول"، مضيفا أنه يندد بالاحتجاز "بأقوى العبارات".
وتم احتجاز الصحفي في يكاترينبورج في جبال الأورال الواقعة على بعد حوالي 1460 كيلومترا شرق العاصمة الروسية موسكو.
ووفقا لوسائل الإعلام، كان جيرشكوفيتش يحاول إعداد تقرير عن موقف السكان بشأن محاولات التجنيد لشركة فاجنر العسكرية الخاصة، التي يتم استخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وقالت جان بيير إن الخارجية الأمريكية تجري اتصالات مباشرة مع الحكومة الروسية وأنها تسعى بشكل نشط لتقديم مشورة قنصلية لجيرشكوفيتش.
ونفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بشدة هذه المزاعم، داعية إلى الإفراج عنه، وقالت إنها قلقة بشأن عافيته.
وقالت الصحيفة إننا "نقف متضامنين مع إيفان وأسرته"، ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحقوق الإنسان اعتقال الصحفيين بأنه "أمر مقلق"، وطالبت المنظمة بأنه "يجب ألا يتم استهداف الصحفيين".
ويواجه جيرشكوفيتش، المولود في عام 1991، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما حال إدانته، ويعتبر النظام القانوني الروسي مسيس بشكل كبير، وتؤدي الاتهامات بشكل دائم تقريبا إلى إدانات.