الاتحاد الأوروبي يعرب عن تقديره للجهود المصرية في تطوير التعليم
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مارجريتس سكيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لنشر وتعزيز أسلوب الحياة الأوروبية وسياسات الاتحاد الأوروبي للهجرة، والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم التعاون فى مجال التعليم والتعليم الفني.
وقد أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بهذا اللقاء الذي يدعم العلاقات التاريخية متعددة الأوجه التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على اهتمام القيادة السياسية فى مصر بالتعليم وتطويره باعتباره أهم ركيزة من ركائز بناء شخصية الانسان المصري وأحد أهم أولويات التنمية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا لتطوير المناهج وبناء قدرات المعلمين، وتطوير منظومة التعليم من خلال النظام الجديد، مؤكدًا أن التطوير الحقيقي في التعليم الفنى يعد أساس تقدم الدول، مضيفًا أن الوزارة تعتمد فى التعليم الفنى على استراتيجية تتكون من ثلاث محاور هى التعلم للكسب، والتعلم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية، والتعلم للالتحاق بالجامعات بعد المعادلة، مشيرًا إلى أن هناك تغير كبير في الصورة الذهنية للتعليم الفنى فى المجتمع، وأصبح هناك إقبالا كبيرا على التعليم الفني من قبل الطلاب.
ومن جانبه، أعرب سكيناس عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في ملف التعليم، خاصة فيما يتعلق بمشروع تطوير التعليم، وكذلك تطوير التعليم الفنى، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم لمصر في ضوء الأولوية التي تمثلها مصر للاتحاد، وفى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.
كما أشار سكيناس إلى حرص الاتحاد على تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات المهارات والتعليم، حيث تعد القاهرة مركز ثقل المنطقة وشريك استراتيجي هام، مؤكدًا رغبة الاتحاد فى مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، خاصة التركيز على التعليم الفنى ودعم التعاون فى توفير فرص عمل، وتنمية المهارات، وتقديم المساعدات فى كافة نواحى التعليم لخدمة كافة العناصر المشاركة في المنظومة التعليمية.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون للمشروعات الحالية مع الاتحاد الأوروبى فى مجال التعليم الفنى كمشروع تعزيز الطاقة المستدامة والتدريب المهنى فى إطار مبادرة الترويج للتعليم الفنى والتدريب المهنى، حيث تم من خلال هذا المشروع إنشاء ثلاث مراكز تميز، وإعادة وتأهيل وتجهيز ٢٠ مدرسة تعليم فنى، فصلا عن إنشاء فرع لأكاديمية معلمي التعليم الفنى، تركيب الألواح الشمسية فى عدد من المدارس، وكذلك مشروعات "ERASMUS" وتتضمن مشروعي "Activ- Ats" الذى يركز على بناء القدرات لمعلمي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومشروع "Compete- Egypt" الذى يركز على تطوير المناهج وبناء القدرات للمعلمين وجودة المدارس، بالإضافة إلى مشروع دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى "Tvet2"، كما تم مناقشة المشروعات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
كما تم بحث أوجه التعاون في المشروعات المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي في مجال التعليم الفني ومن بينها التوسع في انشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية واتاحتها في مختلف محافظات الجمهورية، وتحويل عدد من مدارس التعليم التجاري إلى مدارس تعليم فندقي، فضلا عن الإصلاح الشامل للمدارس الفنية المتقدمة ذات الخمس سنوات في قطاعات الزراعة والتجارة
والسياحة.
وقد حضر الاجتماع من جانب الوزارة، الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتنمية الإدارية والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتور عمرو بوصيلة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، ومن جانب الاتحاد الأوروبي، السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بجمهورية مصر العربية، ويوهانس لاتشنر نائب المدير العام في DG Home، وصوفي فانهايفيربي المبعوث الخاص EEAS للجوانب الخارجية للهجرة، ولويجي سوريكا المبعوث الخاص EEAS للجوانب الخارجية للهجرة، وغاتزيلا ريزا رئيس قسم حقوق الإنسان، وفرانسيسكو جواكيم جاستيلو ميزكويز رئيس وحدة DG NEAR.