«أرستقراطية الفن».. ما لا تعرفه عن عقيلة راتب في ذكرى ميلادها
يصادف اليوم الأربعاء 22 مارس ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة عقيلة راتب واسمها الحقيقي كاملة محمد كامل شاكر، والمولودة في مثل هذا اليوم 22 مارس عام 1916 بشارع الخليج المصري بمنطقة السيدة زينب، والدها كان يعمل رئيساً لقسم الترجمة في وزارة الخارجية.
تسببت الفنانة عقيلة راتب في إصابة والدها بالشلل بعد تمسكها برغبتها في الدخول إلي عالم الفن واختيار اسمها الفني «عقيلة راتب» لتحقيق حلمها والذي جاء ضد رغبة والدها وحلمه بإلحاقها بالسلك الدبلوماسي عندما تكبر.
وكانت عقيلة راتب ، أشهر من قدمت بدور الأم بنجاح كبير وبخاصة في دور أم سلوي في فيلم «ليلة الزفاف» بطولة الفنانة الراحلة سعاد حسني وكان آخر أعمالها بالسينما، فيلم المنحوس عام 1987، وقبل انتهاء مشاهدها بالعمل الفني فقدت بصرها، وأصيبت بالعمى وسط إصرار علي استكمال مشاهدها.
ويرصد موقع «مستقبل وطن نيوز» في سياق السطور التالية، من التقرير الآتي، أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنانة عقيلة راتب.
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الراحلة عقيلة راتب
- ولدت عقيلة راتب ، لأسرة أرستقراطية، والدتها من أصول تركية واسمها الحقيقي كاملة محمد كامل شاكر في 22 مارس عام 1916 بمنطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
- تخرجت في مدرسة التوفيق القبطية، وعمل والدها محمد كامل شاكر رئيساً لقسم الترجمة في وزارة الخارجية يتحدث 7 لغات.
- اشتهرت بكونها حديث الجماهير ونجمة المسرح والسينما وأول فنانة في تاريخ السينما يطلق عليها لقب «السندريلا»، قبل ليلي مراد، وسعاد حسني.
- كان والدها يحلم بإنجاب ولد بعدما فقد ابنه الوحيد الذي مات طفلاً صغيراً فاشتهر بـ«أبو البنات».
- بدأت موهبتها الفنية في الظهور في سن الطفولة فكانت تغنى وترقص وتمثل في الحفلات المدرسية حتى أصبحت أشهر طفلة في المدرسة.
- غنت في القطار خلال رحلة نظمتها المدرسة، واندمج معها الركاب، وتصادف وجود أحد الصحفيين، الذي كتب عن إعجابه بصوت مطربة القطار.
- شاهدها زكي عكاشة صاحب «فرقة عكاشة المسرحية» وأعجب بموهبتها، وعرض عليها الالتحاق بالفرقة.
- تعرضت للضرب من والدها بعدما أخبرتها وهو الدبلوماسي الكبير وهي بنت الـ 14 عاماً.
- تمسكت بحلمها وانتقلت إلى بيت عمتها بعد غضب والدها، فوافقت علي مشاركتها مع الفرقة، لتفتحها وحب للفن، فتسبب في إصابة والدها بالشلل، ولم تستطع زيارته ولم تفرح بنجاحها في أول أعمالها مع فرقة عكاشة من خلال «أوبريت هدى»، بسبب غضب والدها ومرضه.
- حجز الجمهور مقاعد المسرح لمدة شهر كامل بعد الإعلان عن بطولتها لمسرحية «ملكة الغابة».
مجلس الوزراء انعقد من أجل عيونها
حققت العديد من النجاحات الكبيرة مع فرقة عكاشة، وأصبحت حديث الناس والصحف والوسط الفني، ولفت نجاحها انتباه إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في ذلك التوقيت، وذهب مع عدد من الوزراء لمشاهدة الأوبريت، فكتبت الصحف وقتها، «مجلس الوزراء انعقد من أجل عيون عقيلة راتب».
زواجها من حامد موسي «بلبل مصر»
- انتقلت إلى فرقة «علي الكسار» والتي كانت تعاني من أزمة وكساد فأصبحت الفتاة بنت الـ16 عاماً طوق النجاة للفرقة.
- اشتهر علي الكسار بخوفه علي الفنانة الصغيرة، وكان يعاملها معاملة ابنته، من بطل الفرقة المطرب حامد مرسي الذي كان دنجوان عصره ولم يكن ليعلم أنها ستكون زوجته فطلبها من والدها خلال فترة مرضه، وتصالحا بسبب الزواج ومباركة والدها للزيجة والذي أوصاها بالمحافظة على اسمها واسمه وتأكده بخلو حياتها الفنية من كل شيء يسيء لاسم عائلتها.
- وقع الطلاق بين عقيلة راتب ودنجوان عصره حامد مرسي «بلبل مصر» بعد زواج استمر لمدة 26 عاماً، واستمرت علاقة الود والصداقة بينهما حتى وفاته ولم تتزوج بعده.
سبب معركة الخليج المصري
تسببت عقيلة راتب في معركة بين «المصريين والإنجليز» أطلق عليها «الخليج المصري» وهي طفلة بعمر الـ5 سنوات بعد محاولة قوات الاحتلال القبض على والدها، فضربها أحد الجنود على رأسها فتسبب في فقدها للوعي فثار الأهالي ووقع الاشتباك بينهما وراح ضحيته 5 شهداء.
مشوارها الفني
- اشتهرت بـ لقب أول سندريلا في السينما المصرية، لشهرتها الواسعة ولكونها طوق النجاة للفرق المسرحية في الثلاثينات والأربعينات، وتقديمها الاستعراضات والمونولوجات والأوبريتات.
- كانت عقيلة راتب تملي شروطها على الفرق، ومنها فرقة الراقصة «ببا عز الدين الاستعراضية» والتي طلبتها للعمل معها فإشترطت عدم تقديم الخمور وبالفعل استجابت ببا.
- شاركت مع فرقة «مزاي المجرية» في تقديم استعراض غنائي راقص، فأعجب بها مدير الفرقة، وطُلب منها تقديم عروض في دول العالم، ولم يتم بسبب رفض زوجها.
- أصبحت نجمة المسرح الأولى، وانتقلت إلى السينما لتحقق نجاحات كبيرة.
- وقع معها «ستوديو مصر» عقد احتكار لمدة 5 سنوات بعد وفاة المطربة أسمهان.
عقيلة راتب مكتشفة النجوم
- اكتشفت العديد من نجوم الوسط الفني، أبرزهم «عماد حمدي، محمد فوزي، محمود المليجي وأنور وجدي».
- تميزت بجمال صوتها واستعراضاتها الرشيقة، وقامت بالغناء في العديد من الأفلام.
- كانت أول من تحدثت عن قضايا المرأة في السينما، خلال فيلم «قضية اليوم» عام 1945
- فقدت بصرها أثناء تصوير آخر أفلامها «المنحوس» عام 1987 وقضت 12 عاماً في منزلها، تعاني الوحدة لتجاهل الوسط الفني السؤال عليها، فعاشت مع ابنتها الوحيدة أميمة حتي وفاتها في 22 فبراير عام 1999 عن عمر ناهز الـ 83 عاماً.
