في ذكرى رحيلها.. عقيلة راتب من «مطربة قطار» لأول سندريلا في السينما
تحل اليوم الأربعاء 22 فبراير ذكرى وفاة الفنانة الراحلة الكبيرة عقيلة راتب واسمها الحقيقي كاملة محمد كامل شاكر، والمولودة في 22 مارس عام 1916 بشارع الخليج المصري بمنطقة السيدة زينب، والدها كان يعمل رئيساً لقسم الترجمة في وزارة الخارجية، وتسببت في إصابته بالشلل بعد تشبسها برغبتها في الدخول لعالم الفن، واختيارها اسمها الفني «عقيلة راتب» بعد أن كان حلم والدها إلحاق ابنته بالسلك الدبلوماسي عندما تكبر.
وتوفيت الفنانة عقيلة راتب، التي اشتهرت بلقب أول سندريلا في السينما المصرية، ووصلت شهرتها لرؤية كافة الفرق المسرحية في الثلاثينات والأربعينات فيها طوق النجاة.
وكانت الفنانة عقيلة راتب، أشهر من قدمت دور الأم بنجاح فظلت تعمل حتى آخر أعمالها بعنوان «المنحوس» عام 1987 وقبل انتهاء مشاهدها بالفيلم فقدت بصرها، وأصيب بالعمى وأصرت على استكمال مشاهدها.
ويسلط موقع «مستقبل وطن نيوز» في سياق التقرير التالي، أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الراحلة عقيلة راتب ومن بينها..
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الراحلة عقيلة راتب
- ولدت عقيلة راتب، لأسرة أرستقراطية، والدتها من أصول تركية واسمها الحقيقي كاملة محمد كامل شاكر في 22 سبتمبر عام 1916 بمنطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
- تسببت في معركة بين المصريين والإنجليز أطلق عليها «الخليج المصري» في عمرها الخامس بعد محاولة قوات الاحتلال القبض على والدها، فضربها أحد الجنود على رأسها فتسبب في فقدها للوعي فثار الأهالي ووقع الاشتباك بينهما وراح ضحيته 5 شهداء.
- تخرجت في مدرسة التوفيق القبطية، وعمل والدها محمد كامل شاكر رئيسا لقسم الترجمة في وزارة الخارجية يتحدث 7 لغات.
- اشتهرت بكونها حديث الجماهير ونجمة المسرح والسينما وأول فنانة في تاريخ السينما يطلق عليها لقب السندريلا، قبل ليلى مراد، والفنانة الراحلة سعاد حسني.
- كان والدها يحلم بإنجاب ولد بعدما فقد ابنه الوحيد الذي مات طفلاً صغيراً فاشتهر بـ أبو البنات.
- بدأت موهبة الفنانة عقيلة راتب في سن الطفولة فكانت تغنى وترقص وتمثل في الحفلات المدرسية حتى أصبحت أشهر طفلة في المدرسة.
- غنت عقيلة راتب في القطار خلال رحلة نظمتها المدرسة، واندمج معها الركاب، وتصادف وجود أحد الصحفيين، الذي كتب عن إعجابه بصوت مطربة القطار فتعلقت بقلبها باحتراف الفن.
- شاهدها زكي عكاشة صاحب «فرقة عكاشة المسرحية» فأعجبته موهبتها، وعرض عليها الالتحاق بالفرقة.
- أخبرت عقيلة راتب والدها الدبلوماسي الكبير، فغضب وضربها بعمر لم يتجاوز الـ 14 عاماً.
- تمسكت عقيلة راتب بحلمها وانتقلت إلى بيت عمتها بعد غضب والدها، وكانت العمة متفتحة وتحب الفن، فوافقت عمتها وشاركت مع الفرقة، فتسببت في إصابة والدها بالشلل، ولم تستطع زيارته ولم تفرح بنجاحها في أول أعمالها مع فرقة عكاشة من خلال «أوبريت هدى»، لـ غضب والدها ومرضه.
- حققت نجاحات كبيرة مع فرقة عكاشة، وأصبحت حديث الناس والصحف والوسط الفني، ولفت نجاحها انتباه إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وذهب مع عدد من الوزراء لمشاهدة الأوبريت، فكتبت الصحف وقتها، «مجلس الوزراء انعقد من أجل عيون عقيلة راتب».
- انتقلت عقيلة راتب إلى فرقة «علي الكسار» التي كانت تعاني من أزمة وكساد فأصبحت الفتاة التي لم تتجاوز الـ 16 عاماً من عمرها طوق النجاة للفرقة.
- حجز الجمهور مقاعد المسرح لمدة شهر كامل بعد الإعلان عن بطولتها لمسرحية «ملكة الغابة».
- اشتهر علي الكسار بخوفه علي الفنانة الصغيرة، وكان يعاملها معاملة ابنته، ويخشى عليها من بطل الفرقة المطرب حامد مرسي الذي كان دنجوان عصره.
- تزوجت من حامد مرسي، وطلبها والدها خلال فترة مرضه، وتم الصلح بينها وبين والدها، فبارك زواجها وأوصاها بالمحافظة على اسمها واسمه وتأكد بأن حياتها الفنية لم تسيء لاسم عائلتها.
- وقع الطلاق بينها وبين حامد مرسي بعد زواج استمر لمدة 26 عاماً واستمرت علاقة الود والصداقة بينهما حتى وفاته ولم تتزوج بعده.
المشوار الفني للفنانة عقيلة راتب
- اشتهرت عقيلة راتب ، بكونها أول سندريلا في السينما المصرية، ووصلت شهرتها حتى أصبحت طوق نجاة للفرق المسرحية في الثلاثينات والأربعينات.
- تنافست عليها الفرق المسرحية، فأصبحت الورقة الرابحة للجمهور والفرق وقدمت الاستعراض والمونولوجات والأوبريتات، فكانت تملي شروطها على الفرق، ومنها فرقة الراقصة «ببا عز الدين الاستعراضية» والتي طلبتها للعمل معها فإشترطت عدم تقديم الخمور وبالفعل استجابت ببا.
- شاركت الفنانة عقيلة راتب، فرقة «مزاي المجرية» في تقديم استعراض غنائي راقص، فأعجب بها مدير الفرقة، وطُلب منها تقديم عروض في دول العالم، إلا ان المشروع لم يتم بسبب رفض الزوج.
- أصبحت عقيلة راتب نجمة المسرح الأولى، وانتقلت إلى السينما لتحقق نجاحات كبيرة.
- وقع معها «ستوديو مصر» عقد احتكار لمدة 5 سنوات بعد وفاة المطربة أسمهان، وكانت تغني وتقدم استعراضات في الأفلام التي تقوم ببطولتها.
- اكتشفت عدداً من كبار نجوم الوسط الفني، أبرزهم «عماد حمدي، محمد فوزي، محمود المليجي والفنان الراحل أنور وجدي».
- تميزت بجمال صوتها واستعراضاتها الرشيقة، وقامت بالغناء في العديد من الأفلام، وكانت أول فنانة يطلق عليها لقب السندريلا قبل ليلى مراد وسعاد حسني.
عقيلة راتب وقضايا المرأة
كانت الفنانة الراحلة عقيلة راتب أول من تحدثت عن قضايا المرأة في السينما، خلال فيلم «قضية اليوم» عام 1945
اختيارها للأبطال في التمثيل أمامها
- شاركت في اختيار الأبطال، أمامها، واكتشفت عماد حمدي الذي كان يعمل موظفا في الإدارة بـ ستوديو مصر، فرشحته أمامها لبطولة فيلم «السوق السوداء» وفشل الفيلم وأقنعته بأنه ليس السبب ووعدته بالمشاركة في بطولة فيلمها الجديد.
- وقع الاختيار عليها في فيلم «دايما في قلبي» والذي حقق نجاحاً كبيراً.
- فقدت الفنانة عقيلة راتب ، نظرها أثناء تصوير آخر أفلامها «المنحوس» عام 1987.
- قضت 12 عاماً في منزلها، عانت خلالها الوحدة دون أن يسأل عنها أحد من الوسط الفني، فعاشت مع ابنتها الوحيدة أميمة، حتى رحلت في مثل هذا اليوم 22 فبراير عام 1999 عن عمر ناهز 83 عاماً.