«أخفت مرضها بالسرطان 20 عامًا وربت 4 أطباء».. قصة الأم المثالية في الوادي الجديد
أخفت مرضها بسرطان الثدي عن أطفالها الذكور الأربعة حفاظا عليهم، ولضمان الحفاظ على مستقبلهم الدراسي فتخرجوا 4 أطباء في نهاية قصة كفاح لأم مثالية جسدت معنى العطاء في رحلتها التربوية مع أبنائها لتحصد لقب الأم المثالية في الوادي الجديد لعام 2023، والمركز الثاني على مستوى الجمهورية.
عزيزة أحمد عمر، ضحت بعمرها من أجل أبنائها على الرغم من إصابتها بمرض السرطان، حيث أخفت عن أبنائها حقيقة مرضها، وتعمل كاتب أول بمدرسة ابتدائى وعمرها 59 سنة وحاصلة على دبلوم فنى تجارى، تزوجت عام 1991 من زوج يعمل موظف بسيط ولديه قطعة أرض يعمل بها، وعاشت حياة هادئة مع أسرتها، ورزقت الأم بأربعة أبناء وعندما كان الابن الأكبر فى الصف الثالث الابتدائى أصيبت الأم بمرض السرطان، وأخذت الأم عهد على نفسها بأن لا تخبر أحدًا من أسرتها بمرضها، وتحاملت على نفسها حتى لا يؤثر ذلك على أبنائها.
وبالرغم من معاناتها مع المرض إلا أنها حرصت على تعليم أبنائها، والسهر على راحتهم، فكانت تذهب معهم إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وترجع لتذاكر معهم دروسهم، تفوق الأبناء في مراحلهم الدراسية، والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكانت الأم تسافر معهم فى فترة الامتحانات، وتظل معهم طول فترة الامتحانات لحرصها الدائم على رعايتهم وراحتهم، وأثناء رحلة علاجها مع جرعات العلاج الكيماوى، كانت تُخبر أسرتها أنها تقوم بعمل جلسات علاج طبيعى على كتفها المصاب بالالتهابات الحادة.
فى عام 2002 تفشى المرض بجسد الأم وكان لابد من إجراء عملية استئصال الثدي بالكامل، وكل ذلك لم يعلم أبناؤها شيئاً إلى أن أشتد المرض عليها عام 2021 م، وبعد معاناة طويلة أخبرت أولادها بحقيقة مرضها، وخاصة أنها أطمأنت على مستقبلهم التعليمى وتخرجوا جميعاً وحصلوا على شهادتهم العلمية.
وقالت الأم المثالية إنها سبق وأن تقدمت للمسابقة فى العام الماضى ولم يحالفها الحظ، وفى هذا العام لم تكن ترغب مطلقاً في التقديم ولكن أبنائها وزوجها أصروا على دعمها، وإعادة التقديم لها مرة أخرى وبالفعل فازت بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية.