انهيار أسهم كريدي سويس يكبد مؤسسات عربية 8 مليارات دولار

يمر مصرف "كريدي سويس" بأزمة منذ فترة لكنها تفاقمت الآن، وقد يكون أحد قطع الدومينو في المصفوفة الآيلة للانهيار التي حركها مصرفي "سيلفرجيت" و"سيليكون فالي".

ثلاث مؤسسات عربية ضمن أكبر المستثمرين في البنك السويسري، اثنتين منهما من السعودية والثالثة قطرية، وبلغت الخسائر السوقية غير المحققة للمؤسسات الثلاث ما يصل إلى 7.5 مليار فرنك (8 مليارات دولار)، وفق حسابات "اقتصاد الشرق" بالاعتماد على متوسط سعر شراء سهم البنك السويسري ووصل السعر عند 1.65 فرنك بحلول الساعة 17:50 مساء بتوقيت الإمارات.

وبينما يحمل البنك الأهلي السعودي أكبر حصة في المصرف السويسري، إلا أن خسائره غير المحققة الناتجة عن تراجع سعر السهم كانت الأقل بين أكبر المساهمين الرئيسيين، ووصلت إلى 684 مليون فرنك، إذ أن متوسط تكلفة اقتناء السهم بلغت 3.38 فرنك نظراً لحداثة استثماره في المصرف.

جهاز قطر للاستثمار، وهو الصندوق السيادي لقطر، ثاني أكبر المساهمين في البنك، بحصة تبلغ 6.8% لكن خسائره غير المحققة بلغت 3.172 مليار فرنك سويسري.

مجموعة العليان السعودية، تستحوذ على 3.2% من أسهم البنك، وتصل قيمة خسائرها السوقية غير المحققة ما يصل إلى 3.607 مليار فرنك.

منذ منتصف عام 2007، فقدت أسهم المصرف السويسري ما يصل إلى 98% من قيمتها، كما خسر المصرف فرصة اللحاق بالبنوك الأوروبية الأخرى في الاستفادة من الانتعاش الذي بدأ أواخر العام الماضي، حيث عزز تشديد السياسية النقدية توقعات الربحية في عمليات الإقراض.