ابنة الموسيقار الراحل عزيز الشوان تهدي دار الأوبرا المصرية مؤلفات والدها
أهدت ابنة الموسيقار الراحل عزيز الشوان، الدكتورة سلوى أستاذ البحث الموسيقى بجامعة لشبونة في البرتغال مكتبة دار الأوبرا المصرية عددا من المؤلفات والمدونات الموسيقية الأصلية لوالدها، والتي لم تقدم من قبل.
وذكر بيان لدار الأوبرا أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس دار الأوبرا الدكتور خالد داغر، اليوم الأربعاء، بالدكتورة سلوى الشوان في إطار زيارتها للقاهرة، مشيرا إلى أن من بين الإهداءات (سيمفونية طرد الهكسوس، السيمفونية العمانية، غنائية كانتاتا مستوحاة من لحن بلادي بلادي، بالية أوزوريس، سيمفونية أبو سمبل، أوبرا أنس الوجود التي تعد أول أوبرا مصرية)، بالإضافة إلى مقتنيات والدها حيث سيتم عرضها بمتحف الأوبرا، وتضم (وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر، وسام وزارة الثقافة والإعلام من السلطان قابوس، وساعته وغليونه، ومجموعة صور فوتوغرافية تذكارية نادرة تجمعه مع العديد من فنانى العالم).
وأكد داغر أهمية وقيمة ومكانة الموسيقار الراحل عزيز الشوان باعتباره أحد رموز الفن المصري ومن الجيل الأول في التأليف الموسيقي المصري، موجها بعرض مقتنيات الراحل في متحف الأوبرا حتي تتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على تاريخ أحد أهم رموز الموسيقي المصرية، وكذا استعادة أعمال الراحل وتقديمها من خلال حفلات الأوركسترا السيمفوني.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة سلوى إلى أنها أهدت كل ما تمتلكه لوالدها إلى دار الأوبرا بعد أن شعرت بالاهتمام والتقدير للفن والفنانين وتخليد أعمالهم حتى تكون مرشدا للأجيال الجديدة.
ونوهت بأن هناك مؤلفات موسيقية وغنائية لوالدها لم تخرج للنور حتى الآن، منها "إفريقيا وفلسطين" موجودة بجامعة هارفار بأمريكا، وسيتم ضمها إلى مكتبة دار الأوبرا، مشيرة إلى أن والدها كان مولعا بحب مصر وحضارتها لذلك رفض الهجرة أكثر من مرة حتى يؤدى رسالته الفنية في وطنه.
جدير بالذكر أن المؤلف الموسيقي الراحل عزيز الشوان يعد من جيل الرواد في التأليف الموسيقي، حيث ولد في القاهرة في 6 مايو 1916، وبدأ في تعلم عزف الكمان في التاسعة من عمره ثم اتجه إلى دراسة التأليف الموسيقي بعد تعرضه لحادث أصاب يده اليسرى ومنعه من مواصلة العزف، ودرس التأليف الموسيقي على يد الأستاذ الألماني يوهان فون إيرفيو، ثم درس على يد الأستاذ الإيطالي ميناتو ثم الأستاذ الروسي أرولوفيتسكي.
ومن أهم أعمال الشوان، القصيد السيمفونى "عطشان يا صبايا"، وأربع متتاليات للأوركسترا (فانتازيا أندلسية، كونشرتو البيانو الأول، ثلاث غنائيات للكورال والأوركسترا، سيمفونية عمان)، وأوبرا عنترة (شعر أحمد شوقي 1947)، وأوبرا أنس الوجود، باليه إيزيس وأوزيريس، وثلاث سيمفونيات، بالإضافة إلى عدد من مؤلفات موسيقى الحجرة، وألحان وموسيقى تصويرية لفيلم رسالة إلى الله للمخرج كمال عطية.