الاجتماع التشاوري الأول لتفعيل مبادرة «مؤتمر COP27 بشأن تغير المناخ واستدامة السلام»
عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بالتعاون مع فريق الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من الاتحاد الأوروبي الاجتماع التشاوري الأول حول تنفيذ مبادرة رئاسة مؤتمر COP27 ً بشأن تغير المناخ واستدامة السلام CRSP، والتي تم إطلاقها في مؤتمر شرم الشيخ بحضور وزير الخارجية الرئيس المعين المؤتمر.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الأحد- على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- أن الاجتماع ناقش خطة تفعيل المبادرة مع الشركاء بما في ذلك تحديد الأنشطة المقرر تنفيذها في إطار ركائز المبادرة الأربعة والمتمثلة في تعزيز العلاقة بين التكيف مع تغير المناخ وجهود بناء السلام، ودعم السلام من خلال نظم أمن غذائي قادرة على الصمود، وإيجاد حلول مستدامة تتناول النزوح الناتج عن تغير المناخ، وزيادة التمويل المناخي لتحقيق السلام المستدام في إفريقيا.
وأكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي، في حفل الافتتاح أن هذا الاجتماع يسعى إلى البناء على النجاح الذي حظي به إطلاق المبادرة والتي قام بتطويرها المركز بالتنسيق مع فريق الرئاسة لمؤتمرCOP27، استنادًا إلى استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عقدت شهر يونيو الماضي، وذلك سعياً للانتقال من مرحلة صياغة ملامح المبادرة إلى مرحلة تنفيذ خطوات فعلية وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض يتم تقديمها في مؤتمر COP28.
وشارك في حفل الافتتاح كل من وزير مفوض محمود الجمال، نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة ممثلاً عن فريق رئاسة COP27، والسيدة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، واليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور بروسبر أدو، ممثلاً عن السفيرة بانكولي أديوي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي والسيد توبياس كروز، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر.
وأشاد المشاركون في كلماتهم بالمبادرة كونها المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تأتي فيها رئاسة المؤتمر بمبادرة تسعى إلى تعزيز العمل الدولي من أجل مواجهة تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والاستقرار.. كما رحبوا بانعقاد الاجتماع التشاوري. وأكدوا في هذا السياق دعمهم الكامل لجهود تنفيذ المبادرة.
وخلصت النقاشات إلى وضع خطة عمل واضحة للأنشطة المستهدف تنفيذها في إطار ركائز المبادرة في مجال الأبحاث وبناء القدرات والتمويل المناخي، مع التأكيد على مبدأ الملكية الوطنية وخصوصية السياقات، فضلاً عن الاتفاق على مد جسور التواصل مع الأطراف العاملة في مجالات المبادرة.
في السياق ذاته، ناقش الاجتماع تطوير خطة لتعبئة الموارد لتنفيذ أنشطة المبادرة فضلا عن وضع تصور لأطر الشراكات الخاصة بها.
وحضر الاجتماع شركاء المبادرة من 10 دول و30 منظمة دولية وإقليمية ومركز بحثي.