ذكرى ميلاد برنس السينما | عادل أدهم محب للموسيقى عدو الأغاني.. و«المجهول» الأصعب في تاريخه
تحل اليوم الأربعاء 8 مارس، ذكرى ميلاد الفنان عادل محمد حسن أدهم وشهرته عادل أدهم والذي اشتهر بإيفيهاته الضاحكة علي الرغم من حصره بأدوار الشر على الشاشة السينمائية بالرغم من تأثره خلال حياته بالعديد من الصدمات والأزمات المريرة حتي وفاته بمرض السرطان بعد رحلة طويلة مع المرض في عام 1996 عن عمر ناهز الـ 67 عاماً.
عقاب عادل أدهم لأول مرة
التحق عادل أدهم بمدرسة إبراهيم باشا، وكان مهتمًا بالرياضة فمارس السباحة والجمباز وألعاب القوي والملاكمة وهو ما أثر على دراسته، فتسبب في رسوبه في الصف الثالث الابتدائي، وتلقي وقتها أول صفعة من والده فكانت نتيجتها إعادته للسنة 3 مرات ولم يكتب له النجاح والحصول على البكالوريا سوى والدته السيدة خديجة، والتي كان يحبها ويعتبرها الأهم في حياته فكانت تؤمن بحاجته للتدليل، من خلال منحه ريال فضة للخروج في نزهة مع أصدقائه وظهر بدوره في تجسيد شخصية «البلياتشو».
أول يوم تصوير في حياة عادل أدهم
كشف الفنان الراحل عادل أدهم عن شعوره في أول يوم تصوير له، قائلاً «أول مرة وقفت فيها قدام الكاميرا كان عندي شعوري مختلف، حسيت إني متلغبط لأنه كان مطلوب مني أعمل 5 أو 6 حاجات مع بعض في وقت واحد».
ظهور عادل أدهم الأول السينمائي
بينما كان عادل أدهم ، يجلس على شاطئ الإسكندرية مع أصدقائه، وجد الكاتب الكبير بديع خيري، والمخرج عبد الفتاح حسن، يداعبونه قائلين، «تيجي تمثل يا خواجة»، فاعترض على لفظ خواجة و بإدراكهم هويته المصرية، عرضا عليه التمثيل في السينما تزامناً مع تصوير فيلم «ابن فلاح»، بطولة محمد الكحلاوي وتحية كاريوكا، ولم يستطع الحديث عند وقوفه أمام الكاميرا فغادر المكان عائداً لأصدقائه فطلبوا منه العودة للتصوير والمحاولة مرة أخرى فرفض معتبراً الأمر مجهدً وغير مجدٍ.
وعاد عادل أدهم للسينما بعد مروره بمشاكل مع ملك القطن واضطراب البورصة وتراجع نشاط شركة فرغلي باشا حتي وصلت للإفلاس عام 1948.
بدأ عادل أدهم طرق أبواب الرزق الجديدة فظهر بين عامي 1948 و1951 في العديد من الأفلام بدور «الراقص الكومبارس» أبرزها «ليلي في الظلام، جواهر، البيت الكبير وما كانش عالبال عام 1950، وبدأ في تنفيذ وصية أصدقائه بالتفرغ للتمثيل بعد سفر فرغلي باشا للعمل كــ مستشاراً لأحد البنوك في لندن.
وقرر عادل أدهم، احتراف التمثيل، فأتيحت له فرصة المشاركة في فيلم تليفزيوني يحمل اسم «تاكسي»، إخراج نور الدمرداش ، وذهب وقتها لمكتبه في التليفزيون، وقرر إهدائه عصا صغيرة، قائلاً له، «أنا معرفش في التمثيل، كل ما أغلط اضربني بالعصاية، بس خليك حنين في الضرب».
وبلغ رصيد عادل أدهم من الأعمال الفنية، حوالي 280 فيلماً أبرزها «سارق الملايين، القرش، الفرن، حافية على جسر من الذهب»، وآخرها فيلم علاقات مشبوهة 1996م.
ضمت قائمة أفضل 100 فيلم سينما، 4 من أفلامه، وهي «السمان والخريف، ثرثرة فوق النيل، المذنبون وفيلم سوبر ماركت».
ويستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز»، في ذكرى ميلاد شرير السينما المصرية عادل أدهم الـ 95 أبرز المحطات الفنية في حياة الشرير الضاحك وغيره ومن بينها..
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان عادل أدهم
- ولد عادل محمد حسن أدهم وشهرته الفنية عادل أدهم في 8 مارس عام 1928 بحي الجمرك بمحافظة الإسكندرية، فكان والده موظفًا، ووالدته ربة منزل من أصول تركية.
- تمتع بقدرات على تقمص الشخصية حتى أنه وصل لمرحلة تنسي المشاهد بكونه ممثلا، فأبدع في تقديم شخصية الشرير الممزوجة بالكوميديا وخفة الدم.
- عاني بسبب زوجته اليونانية وابنه صاحب الـ 25 عاماً والذي تنكر لأبويته.
- اشتهر بالعديد من الإيفيهات الضاحكة ومن بينها، «هنرقص دنص يا روح أمك، في فيلم «الفرن» -هو ده الخطيب.. أهلا بيبو، في فيلم الفرن - خلصتي التعميرة.. ليه كده يا أماه.. ده الضنا غالي يا أماه، في فيلم «الراقصة والطبال» - نتقابل في جهنم بقى.. أصلنا لو روحنا الجنة مش هنلاقي حد نعرفه، فيلم «الراقصة والطبال» - أنا مش هستنى الحرام يجيلي.. من النهاردة أنا رايح للحرام، فيلم الحلال والحرام بطولة سهير رمزي.
- تميز بصوته الأجش وجسده المفتول وملامحه المملوءة بالصرامة والشدة الساخرة فكان بمثابة الأسطورة السينمائية.
- اشتهر عادل أدهم، بالعديد من الألقاب ومن بينها «شرير السينما – برنس السينما المصرية، أشهر عازب في الوسط الفني ودنجوان سيدي بشر، لقدراته في اختيار ملابسة بدقة».
- قدم العديد من الأعمال السينمائية البارزة ومن بينها، «ثرثرة فوق النيل، حافية على جسر الذهب، الشيطان يعظ، سواق الهانم، جحيم تحت الماء، الراقصة والطبال وفيلم علاقات مشبوهة آخر أعماله السينمائية والتي رحل قبل رؤيته النور».
- تقاضي الفنان عادل أدهم أول أجر له من خلال عمله «موظف قطن» براتب لا يتعدى الـ 15 جنيه.
- أتقن تجسيد أدوار متعددة استطاع أن يحفر بعضها في الذاكرة ضمن عمالقة الشر في السينما، وبخاصة بتجسيد دوره في فيلم «المجهول» كونه الأصعب في مشواره لظهوره صامتاً طوال أحداثه معتمداً على تجسيد شخصية «الشرير الأخرس» على انفعالاته النفسية والجسدية في مايو عام 1984.
حياته الشخصية
كان عادل أدهم لا يحب النظر في المرآة، وعدم الرغبة في تعليق صورة له في منزله - محباً للموسيقي الهادئة، لا يسمع الأغاني، ولا يشاهد التليفزيون.
اعتاد قضاء وقته في قراءة سيناريوهات أعماله، وركوب حصانه القليل للشعور بالراحة وكان يرغب في الحصول على إجازة للسفر للغردقة لاصطياد السمك.
كان يقضي وقته في الاهتمام بقائمة أولوياته بوالدته السيدة خديجة ثم عمله السينمائي، وبعد رحيل والدته تفرغ للسينما فقط والتي صفعته صفعة قوية من خلال تعرضه لحادث سيارة عقب تصوير مشهد نهاية فيلم «ثمن الغربة» وإجراء جراحة خطيرة وخضوع زوجته لعملية جراحية ولم يطرق بابه أحد من الفنانين وظل لمدة عامين فشعر بهجرة السينما وأصدقائه وعاد من جديد من خلال فيلم «جحيم تحت الماء».
وفاة عادل أهم
أُصيب عادل أدهم بمرض السرطان، وسافر للعلاج على نفقة الدولة في المستشفى الأمريكي بفرنسا عام 1995م.
وتوفى في 9 فبراير عام 1996 بعد عودته بأيام، داخل مستشفى الجلاء العسكري عن عمر ناهز الـ 67 عاماً.