انخفاض الطلب على العقارات الأمريكية بسبب ارتفاع سعر الفائدة
قال أيمن عبدالحميد الخبير العقاري، إن رفع سعر الفائدة يحدث دائما مع وجود التضخم، والتضخم هو وجود أموال كثيرة في السوق تؤدي إلى مضاربة على السلع فترتفع الأسعار، هنا تلجأ البنوك إلى رفع سعر الفائدة على الودائع، فيلجأ الناس إلى إيداع السيولة النقدية في البنوك، فتقل السيولة فتنخفض أسعار السلع.
وأضاف -خلال استضافته في برنامج مال وأعمال مع الإعلامي محمد الرميحي، على شاشة إكسترا نيوز- أنه من المتوقع ارتفاع الفائدة مجددًا مادام التضخم يسيطر على السوق الأمريكية، ليتمكن الفيدرالي الأمريكي من السيطرة على السيولة، وهذه السيولة حدثت نتيجة ضخ نحو 120 مليار دولار شهريا في الأسواق وقت جائحة كورونا لتشجيع البيع والشراء وإنعاش الأسواق.
وتابع أن سياسة رفع الفائدة موجودة في كل دول العالم الكبيرة والصغيرة، ومن أهم مقاييس التضخم في الاقتصاد هو قطاع العقارات، وبلغ حجم قطاع العقارات في أمريكا نحو 45 تريليون دولار، فأي هزة في هذا القطاع تؤثر على الاقتصاد الكامل، والمؤشرات تقول إن الطلب على العقارات في أمريكا انخفض بنسبة 20% من يناير 2022 إلى يناير 2023.
وذكر أن انخفاض الطلب وبالتالي انخفاض أسعار العقارات بنسبة 6% للعقار تقريبا، يرجع إلى أن التضخم رفع الأسعار فجاءت إجراءات مكافحة التضخم لتسحب السيولة، وبالتالي تراجعت القدرة الشرائية فتراجع الطلب وقل سعر العقارات.
