«المرصد العربي» يشيد بجهود مصر في تعزيز منظومة حقوق الإنسان
أشاد المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي؛ بالخطوات الرائدة التي اتخذتها مصر لتعزيز منظومة حقوق الإنسان، والتي تكللت بانطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وما تبعها من خطوات إصلاحية متتالية.
ونوه المرصد، خلال الاجتماع الثامن لمجلس أمناء المرصد اليوم الأربعاء، برئاسة عادل العسومي رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس أمناء المرصد، بإشادة الأمم المتحدة بالدور الفعال للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين، في حماية حقوق الإنسان، ومساعيها لتعزيز الثقافة الحقوقية في المملكة، في ظل الرؤية الملكية المستنيرة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والدور الكبير الذي تقوم به الحكومة البحرينية بقيادة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشاد المرصد؛ بما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات مشهودة لتطوير ملف حقوق الإنسان في إطار رؤيتها التنموية 2030، التي ينصب تركيزها الأساسي على المواطن والإنسان، تنفيذاً للرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما أشاد المرصد؛ بالدور الكبير الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش كركائز أساسية في جهودها الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وبما يتماشى مع الجيل الثالث لحقوق الإنسان.
وأعرب المرصد العربي لحقوق الإنسان، عن تضامنه مع سوريا وتركيا جراء الكارثة الإنسانية التي حلت بالبلدين جراء الزلزال المدمر الذي خلف ضحايا ومصابين، موجهاً الشكر والتحية للجهود والمساعدات والإعانات العربية المقدمة في هذه الأزمة .
ومن جانبه، شدد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، في كلمته أمام الاجتماع، على أهمية تعزيز التعاون، وتنسيق الجهود للأذرع الأربعة لحقوق الإنسان في إطار منظومة الجامعة العربية ممثلين في لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان واللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان والمرصد العربي لحقوق الإنسان إدارات حقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في الدول العربية في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي، إيماناً من المرصد بأهمية بنهج العمل وبضرورة تضافر هذه الجهود تحقيقا للإرادة العربية الجماعية.
وأعرب العسومي، عن تطلعه إلى إقرار مجموعة من الموضوعات الهامة وعلى رأسها المؤشر العربي لحقوق الإنسان وهو أحد المبادرات النوعية والخاصة التي عكف المرصد ولجانه على دراسته وبلورة إطاره لمدة عام، ويهدف هذا المؤشر إلى الحفاظ على معيارية حقوق الإنسان، مع مراعاة تكيّف إجراءاتها وخصوصية المجتمعات العربية، بالإضافة إلى وضع أدوات عملية لإنفاذ حقوق الإنسان وقياس تنفيذها، وتشكيل أسس مرجعية للتقييم الشموليّ لواقع حقوق الإنسان بمنأى عن التّسييس وازدواجية المعايير.
وقال إن المؤشر العربيّ لحقوق الإنسان يستند إلى المعايير العربية والدوليّة لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان والمبادئ التوجيهية التي وضعتها الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، وما أوصت به الآليات الدولية والعربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تلك المعايير الدستوريّة الراسخة في الأنظمة العربية.
وخلال الاجتماع، ناقش مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، عدة موضوعات مهمة منها التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر السنوي الذي يعتزم المرصد تنظيمه خلال شهر سبتمبر القادم، والذي يعد الأول من نوعه لتجميع الآليات العربية ولعرض التطورات والتحديات التي تواجه حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وكيفية مواجهة الدول العربية لها في ضوء تجاربها المختلفة وما حققته وخاصة بعد أزمة كورونا وعرض هذه التجارب أمام المجتمع الدولي سواء المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية.