«الضويني»: مؤسسة الأزهر ذات رسالة عالمية وتعمل على ترسيخ قيم التسامح
قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني إن مؤسسة الأزهر ذات رسالة عالمية لا يقتصر دورها داخليا بل يمتد لكل أنحاء العالم، حيث نعمل على ترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، ونعتمد على منهج وسطي مستنير مُستمد من الدين الإسلامي.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل الأزهر، إيلكا سالمي منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب والوفد المرافق له اليوم /الثلاثاء/ بمقر مشيخة الأزهر؛ لبحث سبل التعاون المشترك في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وأضاف الضويني أن سبب بقاء الأزهر لأكثر من ألف عام هو وسطيته واعتداله وبُعده عن التطرف والتشدد، مؤكدًا أن الأزهر أخذ على عاتقه مكافحة التطرف والتشدد من خلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والذي يعمل بـ13 لغة.
وأوضح أن جهود المرصد جاءت بمجال مكافحة التطرف بمختلف صُوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ لتحقيق السلام العالمي في إطار من الوسطية والاعتدال التي يتميز بها الأزهر الشريف، وترسيخ تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتعظيم رسالته القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال مكافحة التطرف وبناء السلم المجتمعي.
وتابع أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجه بضرورة تصحيح المفاهيم والمصطلحات التي تتداولها الجماعات المتشددة لاستقطاب الناس، لحماية البشر من هذه الأفكار المسمومة.
ولفت إلى أن مصر تعد نموذجًا فريدًا لترسيخ قيم التعايش والوحدة الوطنية وبيت العائلة أكبر دليل على ذلك، فهو يجمع نسيج الشعب تحت مظلة واحدة في جو من المودة والمحبة، وقد نجح في وأد الكثير من الفتن، منوهًا بأن مصطلح الأقليات استبدِل وإلى الأبد بالمواطنة، فالوطن حق أصيل للجميع.
وأكد وكيل الأزهر أن جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية تعد تحركًا ملموسًا على أرض الواقع؛ لنشر السلام العالمي وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام، كما أنها رسخت القيم الإنسانية والتسامح والعيش المشترك من خلال "وثيقة الأخوة الإنسانية" والتي تعد ثمارًا لجهود شيخ الأزهر بمجال مد جسور التعاون بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن الأزهر يرسل أئمة ووعاظا إلى الكثير من دول العالم لنشر صحيح الدين، كما يستقبل الأزهر قرابة الألفين طالب من أوروبا يتلقون التعليم بالأزهر الشريف وينهلون من مناهجه.
من جانبه.. أكد منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب، اهتمامهم بمواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان في العالم، وفي مقدمة أولوياتهم التعليم ومكافحة الفقر لأنهما أول الطريق لمواجهة الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أنهم يستهدفون ما تنشره الجماعات المتطرفة ويضيقون عليهم على مواقع التواصل الاجتماعي فهي الطريق الأسرع في وصول هذه الأفكار للشباب لانتشار هذه المواقع.
وتابع أنهم يقدرون جهود شيخ الأزهر في دعم ونشر السلام العالمي وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، كما يقدرون جهود مرصد الأزهر في مكافحة التطرف، مبينا أنهم يحاربون كل خطاب يحارب المسلمين أو يضطهدهم في أوروبا.