عم شكشك.. رأفت فهيم عانى من الإفلاس وأصيب بالعمى في نهاية حياته
يوافق اليوم ذكرى وفاة الفنان رأفت فهيم الذي اشتهر في الإذاعة المصرية من خلال العديد من البرامج وأبرزها "همسة عتاب"، و"ساعة لقلبك"، كما شارك في العديد من المسلسلات والأفلام ليترك بصمته في الدراما والسينما.
ولد الفنان رأفت فهيم يوم 1 من شهر نوفمبر عام 1927 بمدينة الإسكندرية، درس في كلية التجارة جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1963، ليعمل موظفا في جامعة القاهرة ثم يتنقل بين عدة وظائف.
ظهر رأفت فهيم في البرنامج الإذاعي الشهير "همسة عتاب" ليبدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة المصرية، كما شارك في برنامج "ساعة لقلبك"، وجسد عددا من الشخصيات التي ماتزال عالقة في أذهان الجمهور، كما شارك في بعض الأعمال الفنية المتنوعة بين مسلسلات وأفلام ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من شهر فبراير عام 2011 عن عمر يناهز 83 عام.
المشوار الفني لـ رأفت فهيم
اشتهر رأفت فيهم كثيراً من خلال جملته الشهيرة "فوت علينا بكرة يا سيد" والتي أحبها منه الجمهور، وقدم برنامج "همسة عتاب" ثم قدم برنامج "ربات البيوت" وهو من أشهر وأنجح البرامج الإذاعية وجسد فيه دور عم أبو سيد زوج الست بمبة وهو البرنامج الذي قدمته الإذاعية الكبيرة صفية المهندس، كما برع في هذا الدور كثيراً وأحب الجمهور تلك الشخصية حتى لو مجرد صوت فقط.
رأفت فهيم وعم شكشك
كما أدى صوت عم شكشك في المسلسل الشهير "بوجي و طمطم" الذي كان يعرض في رمضان من كل عام، وكان يشارك في بطولته يونس شلبي وهالة فاخر واشتهر فيه بكلمة "هات العصايا يا ولد"
وأحب الأطفال والكبار طريقة أداء الشخصية رغم عدم معرفتهم من الشخص الحقيقي المتحدث، كما قدم عدة أعمال فنية متنوعة وصلت إلى أكثر من 150 عملا فنيا، ونظراً لبراعته في الحديث باللغة العربية الفصحى بطلاقة فقد اشترك في أكثر من مسلسل ديني ومنها مسلسل "القضاء في الإسلام" والذي عرض عام 1997، كما قدم دور شقيق رأفت الهجان في مسلسل "رأفت الهجان".
رأفت فهيم والسينما
أما على صعيد السينما فقد شارك في فيلم "الأزواج والضيف" والذي تم عرضه في عام 1961، ورغم براعته في أداء الأدوار الثانوية إلا أنه لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام والتقدير إلى أن توفي في عام 2011 حيث كان آخر أعماله الفنية هو المسلسل الإذاعي "بكرة ياما نشوف" عام 1999، كما قدم دور في مسلسل بعنوان "نوبة صحيان" عام 1999 أيضاً.
وفاة رأفت فهيم
عانى رأفت فهيم الذي عانى في آخر حياته من التهميش والتجاهل من قبل الوسط الفني وقلة الأعمال التي تعرض عليه، وكان يشتكي من قلة سؤال زملائه عليه كما عانى من الإفلاس وفقد بصره قبل أن يتوفى.
توفي رأفت فهيم في مثل هذا اليوم من شهر فبراير عام 2011 عن عمر يناهز 83 عام ودفن دون أن يعلم به أحد ولم يشعر أحد من محبي فنه أو من جمهوره برحيله بسبب الأحوال السياسية التي كانت تمر بها البلاد وقتذاك.