تزوج طليقته.. سر العداء بين محمود شكوكو ويوسف وهبي
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة نجم المنولوجست محمود شكوكو صاحب الدم الخفيف، والصوت الرشيق، والموهبة الكبيرة في التمثيل والغناء، ما صنع له جماهيرية عالية في قلوب المصريين والعرب.
ولد محمود شكوكو في الدرب الأحمر بالقاهرة يوم 1 مايو عام 1912 لوالده إبراهيم موسى الذي يعمل في النجارة ولديه ورشة وكان يأخذ محمود ليعمل معه منذ طفولته وهو السبب وراء حرمانه من التعليم.
كان والد محمود شكوكو يعامله بقسوة ويضربه لأنه كان يعمل معه أثناء النهار وفي الليل يغني في الأفراح ما أغضب والده، فيما بدأت شهرة محمود شكوكو تزداد وعرفه الناس وأحبوا طريقته في الغناء فهو واحد من أشهر المونولوجيست في مصر.
قدم محمود شكوكو العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، ومن أبرز أعماله فيلم "عنتر ولبلب" الذي قدم فيه شخصية لبلب الشهيرة، وتزوج أكثر من مرة خلال حياته ورزق باينيه سلطان وحمادة، ورحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض في فبراير 1985 عن عمر يناهز 73 عاما.
محمود شكوكو ويوسف وهبي
انجذب محمود شكوكو للسيدة عائشة هانم فهمي والتي انفصلت عن الفنان يوسف وهبي وهي صاحبة القصر الذي يقع في الزمالك ومعروف باسمها، وتوجت قصة حبهما بالزواج ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أن هذا الأمر أغضب طليقها يوسف بك وهبي وقام بتحريض رجال القصر والعائلات الأرستقراطية آنذاك على شكوكو على اعتبار أنه ليس من عائلة كبيرة أو لها شأن وكيف له أن يتزوج من هانم من هوانم العائلات الكبيرة، كما رأى أن هذا الزواج طعنة في حياة العائلات الكبرى ولابد من التدخل لإنهاء المهزلة.
وبالفعل لاقى محمود شكوكو هجوماً لاذعاً هو وزوجته من قبل يوسف وهبي والعائلات الكبيرة ولم يستطع حبهما أن يصمد أمام هذا الضغط، فقام شكوكو بتطليقها بعد إقناع من أصدقائه له أنه لابد أن يفعل ذلك حتى لا تتدهور الأمور أكثر من ذلك، وانفصلا ولكنه ظل يحبها حباً شديداً ورغم أنه تزوج وأنجب بعدها إلا أن حبها كان في قلبه كبيرا.
ولم يتعامل يوسف وهبي مع شكوكو في أي عمل فني حتى بعد أن قامت ثورة يوليو والحفلات التي كان يشارك بها شكوكو، حيث حدث ذات مرة أنه كان يغني في إحدى الحفلات لكن يوسف وهبي لم يقدمه للجمهور رغم أنه قدم المطربين الآخرين، وكان من الأشخاص غير المرغوب فيهم بالنسبة له لأنه تجرأ وتزوج من طليقته.
زوجات محمود شكوكو
تزوج محمود شكوكو خلال حياته أربع مرات، الأولى كانت السيدة عائشة والثانية أم ولديه سلطان وحمادة والثالثة كانت فتاة صغيرة تزوجها دون رغبة والديها ولكنه اكتشف أنها مريضة وظل يطوف بها في المستشفيات حتى يعالجها ويدفع آلاف الجنيهات من أجل أن تكون بخير، ما دفع أسرتها إلى تقبله وشعورهم أنه شخص عطوف وطيب ولكن زوجته توفيت بعد معاناة طويلة، ولكن أهلها عرضوا عليه أن يتزوج من شقيقتها الصغرى وقد كان.