ذكرى ميلاد «الدلوعة».. شادية فنانة شاملة جمعت بين طليقها وزوجها في «عفريت مراتي»
تحل اليوم الأربعاء، 8 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة شادية ، دلوعة السينما المصرية واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، والتي قدمت العديد من الأعمال الفنية البارزة لم يختلف عليها الجمهور والنقاد بكونها «فنانة شاملة» قدمت أدوارها الفنية ما بين الغناء والتمثيل، فنالت احترام جمهورها.
وتألقت شادية على خشبة المسرح فقدمت مسرحية «ريا وسكينة» بطولة سهير البابلي، عبدالمنعم مدبولي وأحمد بدير وكانت مسرحيتها الأولى والأخيرة في تاريخ مشوارها الفني على خشبة المسرح.
وولدت الفنانة شادية قبل أيام من شهر رمضان، فأطلق عليها والديها فاطمة بالعربية «فتوش» باللغة التركية، لكون والدتها من أصول تركية.
واختلفت الأراء حول من أطلق عليها اسم شادية ، فتارة يقال بأن المخرج حلمي رفلة هو من أطلق عليها شادية، بعد تقديمها فيلم العقل في إجازة، ورأى آخر يقول أن الممثل يوسف وهبي، هو من أطلق عليها الاسم، بعد رؤيته له أثناء تصوير فيلم شادية الوادى، ورأى آخر يقول إن الفنان عبدالوارث عسر هو من أسماها شادية، بعد سماع صوتها لأول مرة، فقال إنها شادية الكلمات.
وجاء الرأي الأخير بأنها من أطلقت على نفسها شادية ، بعد حضورها حفل زفاف إحدى صديقاتها، ومقابلتها بفتاة تدعى شادية، فاستعانت بهذا الاسم.
وفي ذكري ميلاد الفنانة شادية يستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز»، أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنانة، وأبرزها لحظات اعتزالها
أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنانة شادية واعتزالها
- اشتهرت بلقب «دلوعة السينما المصرية» بعد دورها في فيلم الزوجة 13.
- شادية كانت السبب في نجاح مسرحية «ريا وسكينة»، لتزاحم الجمهور على شباك التذاكر أمام المسرح، لاعتقادهم بأنهم سوف يرونها «لحم ودم» وليست صور تتحرك على شاشة السينما.
- أحمد بدير، كان كثيراً ما يفقد تركيزه على المسرح، بالنظر للفنانة شادية كـ «معجب»، مهووس بجمالها وليس زميلاً في المسرحية.
- كشف الفنان يوسف شعبان، قائلاً بأن شادية «إيدها مخرومة»، توزع أجرها على العمال الغلابة داخل الاستديو، فتعود لبيتها يا مولاي كما خلقتني.
- عبرت الفنانة شادية عن رضاها عن عطائها دون أخذ شيء لكونها من مواليد برج الدلو، يعطون ولا يأخذون وهو ما عبرت عنه بابتسامتها مع الكاتبة إيريس نظمي – مدونة مذاكراتها
- كانت تشفق على مواليد برج الدلو، وتصفهم بالمساكين، الذين كتب عليهم أن يظلوا بعيدين عن الجاه والسلطان، يعطون دون تفكير، ويتركون قلوبهم ومشاعرهم تحركهم وتوجههم، قلوبهم هي التي تفكر قبل عقولهم.. أحاسيسهم هي التي تقودهم في عالم أصبح ماديا لدرجة مخيفة.
فشل قصص حب الفنانة شادية
- اشتهرت جميع قصص حب الفنانة شادية والتي عاشتها بالفشل، ولم يكتب لها الإحساس بشعور الأمومة وإحساس الوحدة الذي لا يفارقها وكثيراً ما كان يؤلمها.
- انتقلت الفنانة شادية باسمها الحقيقي «فاطمة كمال شاكر» من «الحلمية الجديدة» في حي عابدين إلى مدينة إنشاص التابعة لمحافظة الشرقية للإقامة مع أسرتها لكون والدها المهندس الزراعي المشرف على الأراضي الخاصة الملكية.
- ظلت الفنانة شادية تعتقد بأن فاكهة قصر الملك، أطعم من الفاكهة الموجودة في حديقة بيتهم، وبدأت في قيادة «عصابة مكونة من أخويها، لتسلق السور وسرقة تفاح الملك»، وفقاً لما ذكرته مذاكراتها والمنشورة من خلال إيريس نظمي.
- بعد عودتها بصحبة والدها للقاهرة، تزعمت البنات في الصف الأول الابتدائي بمدرسة شبرا للبنات.
شادية بطلة لعبة «الحجلة»
أبدعت الفنانة شادية «فاطمة كمال شاكر» بدورها السعيد في طفولتها فكانت بطلة الشارع في «الحجلة» واعترف الأطفال المشاركون لها بشارع طوسون بمهارتها في «لعبة القفز».
- كان فيلم «ليلى» والمأخوذ عن «غادة الكاميليا» أول فيلم شاهدته شادية في السينما، فكانت تقلد ليلي مراد أمام المرآة، فكانت أختها عفاف هي محل الإعجاب بالمنزل فسرقت اهتمام المنزل لصوتها الجميل والمسموح لها بالغناء في حفلات العائلة، وبمجرد زواج عفاف عاد لها الحق الضائع، من خلال سيدة تدعي «حكمت» وهي مقربة من الأسرة، وأول من اكتشفتها وتبنت موهبتها أمام العائلة وهي تعلن أن «فاتوش» وهو مايعني فاطمة بالتركية ستغني.
- كانت أبلة ليلي، مدرسة المحفوظات والتي كانت تمر بأزمة عاطفية، جعلتها تغلق الفصل لتسمعها تغني «بتبصلي كدة ليه».
- تمثلت هواية الفنانة شادية المفضلة وهي «غرس الأشجار والأزهار وخاصة البنفسج» قائلة عنها «إنها جميلة المنظر وتريح النفس».
- شادية من أمهر العازفات على البيانو، وإن كان عملها المتواصل في الأفلام لا يسمح لها بمزاولة هوايتها إلا لماما.
- كانت تعتز شادية بتمثال يمثل فتاة بريئة، جاءت إليها هدية من أعز صديقة لها أيام التلمذة، في ليلتها الأولي لأول فيلم مثلته.
- جمعت شادية بين طليقها الفنان عماد حمدي وزوجها صلاح ذو الفقار في فيلم «عفريت مراتي».
- اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، والذي أطلق عليها اسم شادية هو المخرج حلمي رفلة.
اكتشاف الفنانة شادية
بدأت شادية في نيل فرصتها من خلال الغناء أمام مطرب تركي معروف «منير نور» وهو من أشد المعجبين لدى والدها، فقامت بالغناء أمامه في حفل عائلي، فأعجب بصوتها فكان سبباً في إعجاب والدها، وهو ما جعله يستدعي مدرساً للموسيقي لتعليمها أصول الغناء.
وقدمها مدرس الموسيقي إلى أحمد بدر خان، قائلاً بأنها تصلح ممثلة ومطربة وهي الجملة التي طال انتظارها.
بداية مشوارها الفني
- وقعت شادية، أول عقد لها في الخامسة عشر من عمرها وحصلت من خلاله على 200 جنيه في أول كل شهر 20 جنيها من المبلغ وظهرت في لقطة واحدة على الشاشة في فيلم «أزهار وأشواك»، بطولة الفنان محمد فوزي.
- ظهرت «كومبارس» مع هند رستم، وفي افتتاح الفيلم رفضت سناء سميح أن تجلس معهما، فشعرت شادية بالإهانة الشديدة، وبكت، فحرصت هند رستم على تطيب خاطرها، قائلة لها «متزعليش بكرة تبقى أحسن منها» وهو ما تحقق بالفعل.
- خطف الحب قلبها عند بلوغها سن الـ16 عاماً من قبل ضابط أسمر من الصعيد، وأثناء استعدادها لتجهيزات عقد قرآنها، سقط شهيداً في حرب 1948.
أزواج في حياة الفنانة شادية
- تزوجت من الفنان عماد حمدي في سن الـ 20 عاماً وكان ضعف عمرها ووقع الانفصال بعد 3 أعوام.
- تزوجت من الإذاعي المعروف فتحي عزيز عام 1957 وفشل الارتباط بينهما بعد عامين لغيرته الشديدة وصدمته من فقد حملها.
- تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار عام 1964 واستمر لمدة 7 سنوات.
أعمالها الفنية
- قدمت الفنانة شادية العديد من الأدوار الصعبة مثل أفلام، «اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، زقاق المدق، شيء من الخوف وفيلم لا تسألني من أنا والذي أثبت موهبتها المتقدمة مع عمرها.
- اعتزلت الفنانة شادية عام 1986 العمل الفني في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعد الانتهاء من تصوير فيلم «لا تسألني من أنا» بطولة مديحة يسري، برصيد 150 فيلماً ومسرحية واحدة والعديد من الأغنيات.
- ورحلت الفنانة الكبيرة شادية عن الوسط الفني فى 28 نوفمبر عام 2017، عمر ناهز الـ86 عاماً، بمستشفي الجلاء العسكري.
- كانت تحب من الفنانات حنان سليمان ومن الفنانين الشباب أحمد عز.
- ارتبط اسم الفنانة شادية، بالأغاني الوطنية، فاشتهرت بتقديم «يا حبيبتي يا مصر، مصر اليوم في عيد، يا أم الصابرين، بلدى يا بلدى وبلد السد».
