رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ختام أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي بالأردن

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد المشاركون في ختام أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي، الذي يعقد بتنظيم من الملتقى الإعلامي العربي، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، ووزارة الاتصال الحكومي الأردنية، مساء اليوم الأحد بالعاصمة عمان على ضرورة العمل العربي المشترك لمواجهة تحديات صناعة الإعلام في ظل الظروف الراهنة، مشددين على أن وسائل الإعلام تخضع لقوانين وأنظمة ومواثيق شرف تنظم عملها، في الوقت الذي لا تخضع وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتاج للمزيد في هذا الإطار.


وشدد المشاركون على أهمية التصدي للشائعات وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية ونشر الفوضى، مطالبين وسائل الإعلام العربية بالعمل على الدفع قدما برسالتهم التي تقوم بها وأن تكون هادفة في نشر الثقافة العربية وحضارة الدول العربية. 


وحملت الجلسة الأولى للملتقى، عنوان واقع ومستقبل الإعلام العربي في ظل المتغيرات تحت عنوان: "تنظيم الإعلام بين المهنية والقيدية"، وأدارها الإعلامي هاني البدري، وساهمت المناقشات في التأكيد على المهنية في أداء الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام العربية.


وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان أزمات الإعلام العربي وسبل تجاوزها (بين حرية الممارسة ومسئولية المهنة)، فيما عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان تحولات صناعة الإعلام بين الفكر والتطبيق (مستقبل الإعلام الخاص في ضوء متغيرات صناعة الإعلام" وأدارها الإعلامي خيري رمضان.
 

ولفت المشاركون إلى أن الأخبار الكاذبة والشائعات أصبحت تهدد الجميع وباتت خطرا كبيرا على المجتمعات العربية، مشددين على ضرورة التكاتف العربي من أجل مواجهة تلك الأخطار باستراتيجية واضحة من قبل الخبراء العرب والهيئات التنفيذية.


وانطلقت أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته الثامنة صباح اليوم الأحد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بشر الخصاونة وبحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول،نائبا عن الخصاونة، والأمين العام المساعد لجامعة الدُّول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال أحمد خطابي وعدد من سفراء الدول لدى الأردن ولفيف من الإعلامين العرب، وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري.


وقال السفير خطابي إنه يتشرف بتمثيل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الدورة الثامنة لملتقى قادة الإعلام العربي، العضو المراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب، برعاية دولة رئيس الوزراء وبتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي في إطار مبادرات هذا الملتقى لتعميق الحوار حول أفضل المقاربات لتطوير الإعلام العربي والتفاعل البناء مع تحولات المشهد الإعلامي.


وأضاف أن التحولات التي تتسم ببروز ممارسات ومفاهيم جديدة أدخلت تغييرات على صناعة الإعلام والاتصال في سياق ثورة تكنولوجية كاسحة وجذابة خاصة في أوساط الشباب الذين يشكلون نسبة32.7 % من النسيج الديموغرافي في العالم العربي أي حوالي ثلث السكان.


وشدد خطابي على أن هذه التحولات تتطلب مواكبة تفاعلية جماعية وفق منظور يعانق طموحاتنا في إرساء إعلام عربي تعددي ومتنوع بتنوع خصوصياتنا المحلية والعمرية والفئوية والاجتماعية والثقافية وبانخراط كافة الشركاء لأن نبل الرسالة الإعلامية غير مقتصر على الإعلام العمومي بل يشمل الإعلام الخاص والإعلام الرقمي على حد سواء. 


وفي هذا السياق، أشار إلى التمايز بين الإعلام كمهنة يخضع لقواعد وأخلاقيات في مقابل نوع من التحليق الحر لمستخدمي "الإعلام الإلكتروني " الأمر الذي يطرح مسألة الملاءمة بين حرية التعبير ودمقرطة الحق في التواصل ومتطلبات المسئولية الأخلاقية.


بدوره، قال إن مشاركة أصحاب الخبرة في الإعلام، مسألة في غاية الأهمية للتذكير بقواعد المهنة وقوانينها ومواثيقها والتزاماتها في مواجهة ما التبس على العامة بين ما هو إعلامي ملتزم وبين ما هو فوضوي يشيع الكراهية والأخبار الكاذبة ويعتدى على خصوصيات الناس.


وأضاف قائلا: "في تاريخ وسائل الإعلام لم يحدث أن ألغت وسيلة الأخرى، فلا الإذاعة عند استحداثها ألغت الصحافة والمطبوعات، ولا التلفزيون ألغى الإذاعة ولا الصحافة الإلكترونية ألغت كل ما سبقها، لكن العالم يعيش اليوم حالة أصبحت فيها وسائل الإعلام جميعها تحت التهديد. صحيح أن التكنولوجيا الحديثة أعطت البشرية فرصة غير مسبوقة في الاتصال والتواصل الانساني، إلا أنها في المقابل تركت المجتمعات الانسانية فريسة للتطرف والكراهية والشائعات والاعتداء على كرامات الناس وانتهاك حقوق الأطفال والفئات الأكثر تضرراً في المجتمعات".

 

عاجل