رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ندوة «العلم والدين» بجناح الأزهر في معرض الكتاب تناقش التكامل بين العلم والإيمان

نشر
مستقبل وطن نيوز

نظم جناح الأزهر الشريف ،اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان "العلم والإيمان ..تكامل لا تعارض"، حاضر فيها الدكتور محمد داوود، أستاذ العلوم اللغوية بجامعة قناة السويس، والدكتور عمرو شريف، الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد، وأدار الندوة الإعلامي، حسن الشاذلي، حيث ناقش المحاضرون طبيعة العلاقة بين العلم والدين.

وقال الدكتور محمد داوود، إن العلاقة بين العلم والدين علاقة تكامل، فالعلم والدين يكملان بعضهما الآخر، وعندما يأمرنا القرآن الكريم بالكيفية يترك لكل زمن وسائله وآلياته في البحث والتحليل حتى يظل البحث العلمي حرًا مطلقًا، وقد ذكر القرآن  الكريم قيمًا علمية وأخلاقية عامة مطلقة وترك لكل زمن الحرية  التامة في تحديد الوسيلة والآليات المتاحة لتحقيق القيم العامة التي ذكرها.

وبيَّن أستاذ العلوم اللغوية بجامعة قناة السويس، أن القرآن الكريم جعل العلم مهمةً للإنسان، واستشهد بالعلم والمنهج العلمي في التفكير ودعا إليه في آياته، لأن القرآن  يعتمد على الأدلة العقلية والعلمية في التفكير، وكذلك العلم شاهد الثقة المقبول لدى كل العقول في كل زمان ومكان، مؤكدًا أن العلاقة بين العلم والدين علاقة مؤكدة والحديث عن وجود ثنائية وانقسام بين العلم والدين حديث مجحف ومفتعل، لأن الإسلام والقرآن الكريم بمثابة دعوة إلى العلم ورسالة تنويرية وسببًا للرفعة والمكانة العالية.  

من جانبه أشار الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد د/ عمرو شريف، إلى أن الدين الإسلامي والكتب العلمية والعقل والمنطق يثبت بالدلائل أن العلم لا يتعارض مع الدين ولا الإسلام، مستشهدًا بالآية " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"، فالله سبحانه وتعالى يبين أن نصيب العلم من الدين كبير ويقدم الأدلة بتدبر ومنطقية على صحة القرآن الكريم، وعلى أن العقل والعلم والمنهج الإسلامي هو منهج علمي متناغم ومتكامل الآليات والكيفية، وهذا التناغم والانسجام بين الدين والعلم  يحقق طمأنينة القلب، ولذلك يجب علينا  أن نتعامل مع القرآن الكريم في ضوء أنه كتاب منزل من السماء يقوم على العلم ويدعو إلى البحث عن الغائيات ولا ينبغي أن نجعل من أفهامنا للقرآن الكريم حكمًا على حقائق العلم فقط. 

وأوضح د. شريف، أن من أهم عطاءات القرآن الكريم أنه أسس المنهج العلمي الشامل، فكما كان العلم  قبل الإسلام يسير بالمنطق والعقل، فالإسلام جاء  وأسس منهج الاستقراء والنظر واستخدام الحواس، مؤكدًا أن مشكلتنا الرئيسة تكمن في سوء الفهم لطبيعة العلاقة بين الدين والعلم، والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية وعدم تعزيزها بالقراءة والعلم والمعرفة.

عاجل