خبير سياسي: إستونيا تخشى المصير الأوكراني
قال سرحان سعدي، رئيس مركز سطاس للدراسات الاستراتيجية، إن إستونيا طردت بعض موظفي السفارة الروسية في بلادها بعد تحركات مشبوهة لموظفي السفارة الروسية في مدينة نارفا، التي تعد نقطة التماس بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي وروسيا الاتحادية.
وأضاف «سعدي» لـ«القاهرة الإخبارية» من العاصمة بازل، أن أكثر من 94% من سكان مدينة نارفا ناطقين باللغة الروسية، وهو ما دفع السلطات الإستونية لاتخاذ خطوات استباقية خوفا من أن تكون الوجهة الثانية لروسيا، وأن تكون نسخة طبق الأصل لأوكرانيا.
وتابع أن مخاوف تالين تتمثل في أن تتعرض لتخريب داخلي، بإشعال فتيل الفتنة والقلاقل داخليا، وليس بمواجهة مباشرة بينها وبين موسكو.
وذكر رئيس مركز سطاس للدراسات الاستراتيجية، أن موسكو تذرعت بدخولها في كييف لحماية السكان الناطقين باللغة الروسية، وهو ما يرجح احتمالية التفكير الروسي بفتح جبهة ثانية للحلف الأطلسي بتدخل مشبوه في تالين.
ونوه «سعدي» إلى أن دول البلطيق الثلاث «إستونيا ولاتفيا وليتوانيا» هي الأشد دعما لكييف، ولديها تخوفات من الهيمنة الروسية خاصة أنهم كانوا جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد السوفيتي، غير أن عضويتهم في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تمنع روسيا من شن أي هجمات عليهم.