حماس تعلق على عملية الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة بالضفة الغربية

اعتبرت حركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، أن العملية العسكرية التي شنّتها القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، تمثّل تصعيدًا جديدًا في عدوانه المتواصل على الفلسطينيين.
وجاء في بيان للحركة على صفحتها على منصة تليجرام أن هذه العملية تعد "امتدادًا لحرب الإبادة المستمرة منذ عام ونصف في قطاع غزة، ولحملة التهجير الممنهجة التي تستهدف جنين وطولكرم منذ عدة أشهر".
وقالت الحركة "إنّ شعبنا الفلسطيني، الذي واجه الاحتلال بصموده وتضحياته، سيُفشل مجددًا كل محاولات العدو في ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وخاصة في مخيماتها الصامدة. ولن تنجح هذه الجرائم في كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه المشروعة".
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى "هبّة شعبية واسعة، والوقوف صفًا واحدًا في وجه الاحتلال، وتعزيز روح التكافل والدعم والإسناد للمناطق التي تتعرض لعدوان صهيوني".
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مخيم بلاطة فجر الأربعاء، وسط انتشار واسع داخل المخيم وإغلاق مداخله، وأجبرت عددا من العائلات على النزوح عن منازلها، ودمرت وعبثت في محتويات عدة منازل داخل المخيم.
وأصيب 6 فلسطينيين برصاص قوات "الاحتلال الإسرائيلي" الحي والمطاطي، مساء الأربعاء، خلال الاقتحام المستمر لمخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وزير دفاع الاحتلال يكشف خطة إسرائيل في غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن الجيش يستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة، ويضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، في محاولة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.
وقال كاتس خلال زيارة لمحور "موراج" الذي أقامته إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة: "يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".
وأضاف كاتس أن سكان غزة "يخلون مناطق القتال" ودعا الغزيّين إلى إطاحة حماس وإعادة الرهائن.
وقال أيضا "هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب"، متوعّدا بـ"مزيد من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير الرهائن وإلحاق الهزيمة بحماس".
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "للهجرة الطوعية" لسكان غزة.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس القصف المكثّف على غزة بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين تل أبيب وحماس.
وأفاد الدفاع المدني في غزة الأربعاء بأن قصفا إسرائيليا لـ"مربع سكني" في مدينة غزة أسفر عن 23 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
وقال الجيش الإسرائيلي، ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن الضربة "استهدفت إرهابيا كبيرا من حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" انطلاقا من المنطقة، من دون ذكر اسمه.
وشدّد على أنه "تمّ اتخاذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين"، متّهما حماس باستخدام المدنيين "دروعا بشرية"، ما تنفيه الحركة.