دول جنوب شرق أوروبا تستعيد مكانتها في أسواق رأس المال مع بداية العام
أصبحت صربيا أحدث دولة في أوروبا الناشئة تستفيد من سوق رأس المال الدولي، حيث جمعت 1.75 مليار دولار من خلال إصدار سندات (يوروبوند) مقومة بالدولار الأمريكي بكثافة في الاكتتاب.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، في تقرير لها، أن صربيا جاءت بعد سلوفينيا في سوق رأس المال الدولي، حيث أصدرت الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا سندات استدامة لمدة 10 سنوات بقيمة 1.25 مليار يورو في يناير الماضي، وأصبحت سلوفينيا أول دولة في المنطقة تدخل سوق رأس المال في عام 2023.
وتستعد دول أخرى، مثل ألبانيا وبلغاريا، أيضًا لإصدارات سندات استدامة في الفترة المقبلة من العام الجاري، تحسباً لزيادة العوائد في وقت لاحق.
وسجلت صربيا رقما قياسيا في اهتمام المستثمرين بها، حيث قال وزير المالية الصربي سينيسا مالي إن اهتمام المستثمرين بطرحها للسندات حقق مستوى قياسيا للسندات الصربية، مع وصول الطلب لمستوى أعلى بست مرات من العرض، ليصل إلى 11 مليار دولار، حسبما أوضح بيان حكومي.
وقال وزير المالية: "أظهر أكثر من 500 مستثمر من جميع أنحاء العالم اهتمامًا بأوراقنا المالية"، حيث عزا ذلك إلى النتائج الاقتصادية القوية لصربيا، مشيرا إلى أنه عملية الإصدار، بسبب ارتفاع الطلب، مكنت وزارة المالية من خفض العائد مقارنة بالعرض الأولي.
وأصدرت الحكومة سندات جديدة ذات أجل استحقاق يبلغ خمس سنوات بمبلغ 750 مليون دولار بمعدل قسيمة 6.25 في المئة. وتم إصدار سندات لأجل عشر سنوات بقيمة مليار دولار بمعدل قسيمة 6.5 في المئة.
وعلق مالي على ذلك قائلا: "لقد حققت صربيا معدل فائدة ممتازًا، لا سيما بالنظر إلى أن أداء الدولة في سوق رأس المال كان مشابهًا للمجر، وهي عضوة في الاتحاد الأوروبي ولديها تصنيف استثماري، كما جاء أداؤها أفضل من رومانيا، التي تتمتع بتصنيف استثماري، وعضوة في الاتحاد الأوروبي أيضا".