السعودية تطرح أولى سنداتها الدولية لعام 2023
بدأت المملكة العربية السعودية بيع سندات دولارية عبر ثلاث شرائح، التي تعد أول إصداراتها من السندات الدولية لهذا العام، إذ تسعى المملكة إلى الاستفادة من تباطؤ التضخم الذي زاد الآمال في مسار أقل تشديداً لرفع أسعار الفائدة.
فتحت أكبر دولة مُصدّرة للنفط الخام باب الاكتتاب في تلك السندات بسعر استرشادي يبلغ نحو 140 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية على الشريحة البالغ آجلها خمسة أعوام، ونحو 170 نقطة أساس للشريحة ذات الأجل 10.5 أعوام، وبنحو 210 نقاط أساس للأوراق ذات أجل 30 عاماً، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث عنها.
قد يميل مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو إقرار زيادات أصغر في أسعار الفائدة بعد أن تباطأ نمو الأجور في ديسمبر، فيما قد يُعد خطوة أخرى لتخفيف مساره العنيف لتشديد السياسة النقدية.
وحتى قبل طرح السندات الدولية الأولى للمملكة، تمكن "بنك أبوظبي الأول" من خفض تسعير طرح السندات الدولارية يوم الاثنين، لينضم بذلك إلى طفرة الإصدارات العالمية المدفوعة بتكاليف التمويل المنخفضة والتقلبات الأقل.
ومع ذلك، تراجعت مبيعات الخليج من الديون حتى الآن هذا العام بنحو 27% لتصل إلى 772 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ ماتزال تكاليف الاقتراض مرتفعة.
تراجع متوسط علاوة المخاطر على سندات الشركات بالدولار إلى نحو 130 نقطة أساس مقارنة بذروة أكتوبر، وفقاً لمؤشر بلومبرغ، ومع ذلك، فهو ما يزال أعلى بنحو كبير من علاوة المخاطر البالغة 90 نقطة أساس التي تمكن المُصدرون من بيع ديونهم بها قبل عام واحد فقط.
قالت السعودية الشهر الماضي إنها تتوقع تحقيق فائض قدره 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار) في 2023، وهو ما يقرب من ضعف تقديرها السابق البالغ تسعة مليارات ريال. وكانت آخر مرة باعت فيها المملكة سندات وأوراق مالية إسلامية بقيمة 5 مليارات دولار في أكتوبر.