أسامة الأزهري: تبادل التهانئ بين شركاء الوطن «أمر محبب» يحقق الألفة
قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن تبادل التهانئ بين شركاء الوطن الواحد في مختلف المناسبات خاصة الدينية هو "أمر محبب"، مؤكدا أن هذه التهانئ تقوي أواصر المحبة وتحقق الألفة بين أبناء المجتمع الواحد.
وأضاف الأزهري - أن إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بإيمانه بالرسل والأنبياء السابقين ومن بينهم المسيح عليه السلام، مشيرًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الأولى والأخرة».
وأكد أن الله - تعالى - أمرنا بالبر لأهل الكتاب فقال "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، مشيرا إلى أن التهنئة لغير المسلمين وبصفة خاصة لأبناء الوطن الواحد هي تهنئة واجبة ومحببة لتحقيق التآلف المجتمعي.
وأشار إلى أن الإسلام اهتم بالترابط المجتمعي والتعاون وقبول الآخر، وجميع الرسالات السماوية أرست لنا قيما وقواعد راقية في التعاملات بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، حتى يتحقق السلام والتعايش، مؤكدا أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين بمناسباتهم وأعيادهم من حسن الجوار والتعايش، وهي مبادئ إنسانية دعا إليها الشرع الحنيف وأرساها الرسول (صلى الله عليه وسلم).