الولايات المتحدة تنافس قطر على قمة مصدري الغاز المسال

تنافست الولايات المتحدة مع قطر على قمة مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العام الماضي، وهو ما يمثل علامة فارقة في الصعود الصاروخي لأميركا كمورد رئيسي لهذا الوقود.

بلغت صادرات كلا البلدين 81.2 مليون طن لكل منهما في عام 2022، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج.

 في حين أن قطر حققت زيادة متواضعة في حجم التصدير، نجد أت الولايات المتحدة حققت قفزة هائلة، رغم أنها بدأت فقط بالانضمام لقائمة الـ 48 دولة المصدرة للغاز الطبيعي المسال وكانت في ذيل القائمة في عام 2016، وأصبحت بين عشية وضحاها قوة مهيمنة في الصناعة.

أدت ثورة الغاز الصخري، إلى جانب استثمارات بمليارات الدولارات في مرافق التسييل، إلى تحويل الولايات المتحدة من مستورد صافي للغاز الطبيعي المسال إلى مورد رئيسي. وأدت أزمة الطاقة العالمية والابتعاد عن خطوط الأنابيب الروسية إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأميركي، مما قد يساعد أيضاً في دعم بناء العديد من مشاريع التصدير الجديدة عبر ساحل الخليج.

كانت الولايات المتحدة ستصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لولا نشوب حريق في محطة فريبورت للتصدير في تكساس، والذي أبقى المنشأة مغلقة منذ يونيو. ومن المقرر أن تستأنف عملياتها في وقت لاحق من هذا الشهر، مما سيعزز موقع الولايات المتحدة كأكبر مصدر للغاز المسال.

ومع ذلك ، ستحتاج الولايات المتحدة إلى بناء قدر أكبر بكثير من قدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال إذا أرادت الاحتفاظ بالمركز الأول حتى نهاية هذا العقد. حيث تعمل قطر على توسع هائل لمنشآتها الإنتاجية، والذي يمكن أن يعزز مكانتها كقائد للغاز الطبيعي المسال اعتباراً من عام 2026. فيما تستعد أستراليا للبقاء كثالث أكبر مورد في العالم.

في تغيير آخر، تفوقت اليابان على الصين لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في عام 2022، وفقًا لبيانات السفن. حيث أدت قيود كوفيد في الصين إلى خفض الطلب على الوقود، بينما قام المنافسون اليابانيون بتخزين الغاز استعداداً لفصل الشتاء.