تدشين غرفة التحكم والمتابعة الآلية لمنظومة تكرير وتصنيع البترول
دشن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا المرحلة الأولى من مشروع غرفة التحكم والمتابعة الآلية لمنظومة تكرير وتصنيع البترول بمصافي التكرير، بمقر الهيئة المصرية العامة للبترول، وذلك في إطار برامج عمل الوزارة نحو التوسع في مشروعات التحول الرقمي في كافة شركات القطاع.
وأكد الملا -في تصريح اليوم الخميس- أن قطاع البترول مستمر في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي في كافة الأنشطة البترولية الحيوية في إطار برنامج تطوير وتحديث القطاع، وتماشيًا مع خطط الدولة المستهدفة نحو التحول الرقمي في مختلف المجالات كأحد الأهداف الرئيسية التي تشملها استراتيجية ورؤية مصر 2030، لافتًا إلى أهمية مشروعات التطوير والرقمنة في تدقيق البيانات لسرعة اتخاذ القرار في التوقيت المناسب، خاصة في مجال التكرير الذي يُعد الركيزة الأساسية في استدامة تأمين احتياجات السوق المحلية وقطاعات الدولة الاقتصادية المختلفة من المنتجات البترولية.
وأضاف الملا أن هذه الغرفة تعد نواة التحول الرقمي في مجال تكرير وتصنيع البترول، حيث تعمل على ربط كافة الأنظمة والبرامج معًا للحصول على نظام واحد متكامل ومترابط، ما يؤدي إلى تدقيق البيانات وتوافر المعلومات اللحظية لتساعد الإدارات المسئولة عن منظومة التكرير في سرعة اتخاذ القرار في التوقيت المناسب.
ووجه الوزير بالإسراع في تنفيذ كافة مراحل المشروع والاستعانة بالكوادر الشابة المدربة التي تُعد ذخيرة المستقبل لمثل هذه المشروعات، وطالب بالمراجعة الدورية لكل مرحلة من تنفيذ المشروع والإعلان عن القيمة المضافة والإنجاز والوفر الذي تحقق لتكون محفز لتطور واستكمال باقي مراحل المشروع.
وتتكون غرفة التحكم من مجموعة من شاشات العرض الكبيرة المتصلة معًا لتشكل عرض بانورامي لمتابعة كافة عمليات مصافي التكرير وتحليل البيانات وإصدار التقارير، ويقوم بتشغيل الغرفة مجموعة من الشباب المتخصص في الرقمنة وصناعة التكرير وتصنيع البترول لممارسة مهامهم اليومية.
وتابع الملا سير العمل في غرفة رصد حركة نقل وتداول المنتجات البترولية من المستودعات إلى نقاط البيع وأماكن الاستهلاك من خلال تطبيق التكنولوجيات الرقمية الحديثة وتطبيقات التحول الرقمي، والتي أسهمت بفعالية في تدقيق البيانات ومنع التهريب والتلاعب في الكميات خارج نطاق المنظومة، وتابع الوزير عرضًا عمليًا لحركة إحدى سيارات نقل المنتجات البترولية بمحافظة السويس بالكميات المحملة وخط سيرها من المستودع حتى تفريغ حمولتها بإحدى محطات الوقود من خلال أجهزة "GPS".