كوسوفو تتعاون مع قوة حفظ السلام الدولية بقيادة الناتو لضمان حرية الحركة في إقليم صربي
قال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، اليوم الأربعاء، إن بريشتينا تتعاون مع قوة حفظ السلام الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو وميتوهيا لضمان حرية الحركة في الإقليم الصربي.
وقال كورتي في تصريحات صحفية -وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية- إنه "لن يتم قبول إقامة الحواجز على الطرق. طلبت القوات الكوسوفية وقتًا للرد ولكن هذا الوقت ينفد. نحن نتعاون وننسق عملنا مع القوات الكوسوفية. هناك شيء واحد واضح: يجب استعادة حرية الحركة".
وفي وقت سابق، نجحت صربيا في دفع بريشتينا للإفراج عن شرطي سابق وصربيين آخرين تم اعتقالهم لمشاركتهم في مظاهرات. وكان رئيس صربيا ألكسندر فوسيتش قد قال في اليوم السابق إن إطلاق سراح الصرب شرط لتهدئة الأوضاع في كوسوفو وميتوهيا وإنزال المتاريس.
ووضعت حكومة كوسوفو التي نصبت نفسها من جانب واحد في وقت سابق قواتها المسلحة في حالة تأهب قتالي كاملة. ورد وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش ووزير الداخلية براتيسلاف جاسيتش بالقول إن الرئيس ألكسندر فوسيتش قد أمر القوات المسلحة الصربية بأن تكون في حالة تأهب قتالي كاملة.
وتدهور الوضع في كوسوفو بشكل حاد في 6 ديسمبر، عندما بدأت القوات الخاصة للمنطقة غير المعترف بها، مصحوبة بدوريات من بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، بالاستيلاء على مباني اللجان الانتخابية في شمال كوسوفو وميتوهيا. وفي 8 ديسمبر، دخل حوالي 350 ضابط شرطة من كوسوفو شمال المقاطعة الذي يقطنها الصرب في مركبات مدرعة وحاصروا الجزء الشمالي من كوسوفسكا ميتروفيتشا. وفي 10 ديسمبر، ألقت شرطة كوسوفو في كوسوفسكا ميتروفيتشا القبض على شرطي صربي سابق بتهم ملفقة. وردا على ذلك، نزل السكان الصرب إلى الشوارع وقاموا بتحصين الطرق السريعة في عدة مستوطنات.