صحيفة صينية: الصين تتوقع تطورات أكبر وأكثر إيجابية مع فرنسا قبل زيارة ماكرون
ذكرت صحيفة (سوث تشينا مورننج بوست) الصينية أن الصين تتوقع تطورات أكبر وأكثر إيجابية، في علاقاتها مع فرنسا قبل زيارة محتملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي اجتماع عبر الإنترنت بين وزير الخارجية الصيني وانج يي ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، وضع وانج آمالا كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، التي توترت في السنوات الأخيرة وسط توترات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال وانج: "ترغب الصين في إجراء تبادلات متكررة رفيعة المستوى مع فرنسا، وتعزيز تخطيطنا المستقبلي والاستقرار والقدرة على التنبؤ بالعلاقات الصينية الفرنسية.. والدفع نحو تطورات أكبر لشراكتنا الاستراتيجية الشاملة في العام المقبل"، مضيفا أنه يود أن يرى تعاونًا أعمق في التجارة والزراعة والطيران والطاقة الخضراء والصحة والطب والتكنولوجيا.
وأوضح أن "الصين تقدر المكانة الجوهرية التي تحتلها فرنسا في الاتحاد الأوروبي، وتقدر فرنسا لتمسكها بمبدأ الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي"، وتابع وانج أن العلاقات الصينية الفرنسية شهدت "ظروفًا متغيرة" وسط تحديات مالية جيوسياسية وعالمية معقدة، وأن العلاقات كانت مستقرة بشكل عام وأظهرت بوادر "تطورات إيجابية".
ونوه إلى أن الاجتماع بين شي وماكرون الشهر الماضي في بالي بإندونيسيا حسن "التفاهم والثقة" و "وسع الأرضية المشتركة والتعاون"، وكان الاجتماع الذي عقد على هامش قمة مجموعة العشرين، المرة الأولى التي يعقد فيها الزعماء محادثات وجهاً لوجه منذ ثلاث سنوات.
ودعت كولونا وانج إلى مواصلة "إعادة توازن العلاقات الأوروبية الصينية نحو مزيد من المعاملة الاقتصادية بالمثل" وشجعت الصين على فتح أسواقها بشكل أكبر أمام المستثمرين الأوروبيين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية. كما ناقش المسؤولان موضوع كوريا الشمالية.
وفي حين لم يؤكد ماكرون ما إذا كان سيقوم برحلة إلى الصين، قال بعد اجتماع مجموعة العشرين إنه يعتزم زيارة بكين في العام الجديد،وبحسب البيان الفرنسي، فإن كولونا "شددت على الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في قيادة روسيا لوقف حربها في أوكرانيا"،وقال ماكرون أيضًا إن شي قد يلعب دورًا وسيطًا لمنع استئناف العمليات البرية واسعة النطاق في أوكرانيا.
وتبحث بكين وقوى الاتحاد الأوروبي عن طرق لإحراز تقدم في العلاقات بين الصين والدول الأوروبية الفردية وكذلك مع الكتلة ككل، واندلعت التوترات بشأن عدد لا يحصى من القضايا، بما في ذلك الحرب الروسية لأوكرانيا، وفرض عقوبات أوروبية على المسؤولين الصينيين بسبب أوضاع حقوق الإنسان في شينجيانج، والحصار الصيني غير الرسمي للسلع الليتوانية وتصاعد المخاوف بشأن تايوان.
ومع ذلك على الرغم من المحادثات المطولة بين الجانبين، دفع الاتحاد الأوروبي قدما في قضيتين لمنظمة التجارة العالمية ضد الصين هذا الشهر، ومن المتوقع أيضًا تجديد العقوبات على المسؤولين الصينيين لمدة عام آخر.
وحثت بكين باستمرار القوى الأوروبية على ممارسة "الاستقلال الاستراتيجي"، مما يعني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون قادرًا على العمل بشكل مستقل والابتعاد عن سياسات الولايات المتحدة المتشددة تجاه الصين.