أمريكا تجدد التزامها بالعمل بشكل تعاوني مع الحكومات والمجتمع المدني لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية
جددت الولايات المتحدة التزامها بالعمل بشكل تعاوني مع الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والشركاء الآخرين لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإدارة الهجرة بطريقة إنسانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأحد بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين إن الولايات المتحدة تدرك أنه لتحقيق هجرة آمنة ومنظمة وإنسانية ونظامية، نحتاج إلى خطط إقليمية وعالمية شاملة تعالج هذه القضايا المعقدة.
وأشار إلى أنه على سبيل المثال، أقرت 21 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ يونيو الماضي "إعلان لوس أنجلوس بشأن الهجرة والحماية" لتعزيز استجابتنا المشتركة للهجرة غير الشرعية والتهجير القسري في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، بحسب البيان، الانضمام انضمام الولايات المتحدة إلى شركائها لتحويل مبادئ الإعلان السالف ذكره إلى عمل مشترك.
وأفاد بأن واشنطن تعترف في اليوم الدولي للمهاجرين بمساهمات المهاجرين الأفراد وحقوقهم ونضالاتهم، مؤكدا استمرار إجراءات الولايات المتحدة لدعم الهجرة الآمنة والمنظمة والإنسانية في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن هنالك مئات الملايين من المهاجرين الدوليين على مستوى العالم، لكل منهم قصة فريدة وسبب لمغادرة وطنه، بعضهم يهاجر من أجل العمل أو التعليم ولم شمل العائلات والبحث عن فرص جديدة لأنفسهم ولأسرهم، فيما يهاجر البعض مؤقتًا ويعودون إلى ديارهم، بينما يسعى البعض الآخر للهجرة بأمان وبشكل قانوني إلى بلدان أخرى.
وبحسب بلينكن، يضطر أناس أيضا للهجرة في سياق نزوح قسري كبير، موضحا أنه بينما يتنقل معظم الناس باختيارهم، كذلك تم تهجير حوالي 100 مليون شخص قسرًا بشكل مأساوي في جميع أنحاء العالم.
وأكد أن الصراع والعنف والاضطهاد وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والمصاعب الاقتصادية وتغير المناخ يدفع الناس إلى القيام برحلات خطرة بحثًا عن الأمان وفرص أفضل، لافتا إلى أن تحديات الهجرة غير النظامية التي تفاقمت بسبب أزمة كورونا وتأثيرات المناخ "صعبة" ولكن ليس من المستحيل معالجتها إذا واجهتها جميع الدول معًا.
وشدد على أنه لا يوجد بلد بمفرده يمكنه معالجة وحل قضايا الهجرة.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي البيان بالقول إن الولايات المتحدة تفخر بكونها أكبر مزود منفرد للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم تصل إلى المحتاجين، بما في ذلك اللاجئين وضحايا الصراع والمشردين داخليًا والمهاجرين المستضعفين.