وول ستريت جورنال: مدينة «إل باسو» الأمريكية تعلن الطوارئ لدواع أمنية بعد زيادة المهاجرين
أعلنت مدينة "إل باسو" الأمريكية الحدودية مع المكسيك حالة الطوارئ بعد أسبوع من بدء تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، الأمر الذي سرعان ما أرهق سلطات الهجرة الفيدرالية وسلطات المدينة.
وذكرت صحيفة، وول ستريت جورنال، الأمريكية أن عمدة "إل باسو" أوسكار ليسير قال إنه أعلن حالة الطوارئ بعد التشاور مع المسؤولين الفيدراليين والمحليين حول العدد المتزايد من المهاجرين الذين يتم إطلاق سراحهم في المجتمع بعد عملية معالجة من جانب حرس الحدود الأمريكي.
وأضاف ليسير أنه تردد الأسبوع الماضي في إعلان حالة الطوارئ على الرغم من التوصيات بفعل ذلك من موظفي المدينة، خوفا من أن يكون لمثل هذه الخطوة تأثير ضئيل، مشيرا إلى أنه قلق على سلامة الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين ينامون في الشوارع ليلا، مع درجات حرارة تصل إلى درجة التجمد أو أقل من ذلك.
من جانبه، قال ماريو داجوستينو، نائب مدير مدينة "إل باسو" للسلامة العامة، إن الإعلان سيسمح للمدينة بتوسيع عمليات الإيواء، والتي اعتمدت حتى الآن على ملاجئ المنظمات غير الحكومية والفنادق المحلية.
وقد تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بحوالي 6 ملايين دولار لمساعدة المدينة على مواجهة التكاليف المتزايدة لاستجابتها.
وقال داجوستينو إن إدارة بايدن سددت للمدينة حوالي 2 مليون دولار وأنه من المتوقع الحصول على 3.5 مليون دولار من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
وقال مسؤولون إن "إل باسو" أنفقت أكثر من 9.5 مليون دولار للتعامل مع ارتفاعات كبيرة سابقة في أعداد المهاجرين هذا العام، وطلبت المدينة سابقا مساعدة طارئة من ولاية تكساس.
وأشار داجوستينو إلى أن الولاية على استعداد لنشر مساعدة إضافية في مجال إنفاذ القانون وحافلات للمساعدة في نقل المهاجرين من إل باسو إلى مدن أخرى في جميع أنحاء المنطقة قد يكون لديها المزيد من خيارات النقل.
وتم احتجاز أكثر من 36 ألف مهاجر، العديد منهم من طالبي اللجوء من نيكاراجوا، في إل باسو منذ الأول من الشهر الجاري، وأطلق سراح ما يقرب من 20 ألف شخص في المجتمع.
ووفقا للصحيفة، ينتظر مئات المهاجرين يوميا خارج محطات الحافلات المحلية والمطار، في محاولة لمغادرة مدينة "إل باسو"، وتقول سلطات المدينة إن الرحلات الجوية وخطوط الحافلات المحدودة أدت إلى اختناقات في سفر المهاجرين، مما ترك الآلاف وقد تقطعت بهم السبل لفترة وجيزة في المدينة.
واقترحت سلطات الهجرة الفيدرالية وغيرها أن النهاية الوشيكة لاستخدام الحكومة لقانون خاص بالصحة العامة لطرد المهاجرين قبل أن تتاح لهم فرصة طلب اللجوء في الولايات المتحدة هو ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بهذه السياسة، المعروفة باسم "الفصل 42"، يوم الأربعاء المقبل بعد أن رفض قاض فيدرالي ومحكمة استئناف في واشنطن منع إنهائها.
وقد حذرت السلطات الفيدرالية من احتمال وصول موجة أخرى من المهاجرين إلى الحدود بمجرد اختفاء "الفصل 42"، وفي "إل باسو"، حذرت السلطات من أن عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود يوميا قد يتضاعف إلى أكثر من خمسة آلاف.