بلينكن: أكثر من 300 شركة أمريكية وإفريقية شاركت في فعاليات قمة القادة بواشنطن
أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أنه تم تخصيص أكثر من مليار دولار سنويا لدعم الشباب في إفريقيا، لافتا إلى أن أكثر من 300 شركة أمريكية وإفريقية شاركت في فعاليات قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا بالعاصمة واشنطن.
وأوضح بلينكن - خلال مؤتمر صحفي لدى ختام قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا في العاصمة الأمريكية واشنطن - أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع الشركاء في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن بلاده ستلتزم في الوفاء بتعهداتها وستتابع جميع التعاقدات.
كما أكد بلينكن على العمل على دعم محطات الطاقة الشمسية في القارة الإفريقية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أن هناك حقا أصيلا للقارة الإفريقية في تقرير مصيرها وخياراتها، والولايات المتحدة تعمل عن كثب لدعم هذه الفرص والخيارات.
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة لديها منهجا مختلفا، حيث إن استثماراتها تتمتع بالشفافية والاستدامة، وإتاحة الكثير من الفرص، مضيفا "نحترم حقوق الأفراد ونستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم".
وأشار إلى أن هناك تعزيزا للابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة الإفريقية، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، لافتا إلى أنه في عام 2021 ساعدت الحكومة في بناء القدرات في حوالي 47 دولة أفريقية.
ونوه إلى أنه تم الإعلان عن 55 مليار دولار خلال هذه القمة في منتدى الأعمال الأمريكي، لافتا إلى أنه تم عقد لقاءات مع مئات من رواد الأعمال والقطاع الخاص التي تناولت بعض الموضوعات وإتاحة الفرص الجديدة وهناك المزيد من الفرص التي تحتاج إلى الربط الرقمي والأفكار الجديدة والاستثمار والمعلومات؛ ولذلك قرر الرئيس بايدن العمل مع الكونجرس لجلب الاستثمار وتمويل بمليارات الدولارات لهذا القطاع وكذلك قطاع البنية التحتية والقطاع المصرفي الرقمي لبناء وتكوين رؤى جديدة ومكافحة الفساد.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن هناك قصورا في بعض القطاعات في إفريقيا مثل قطاعات الصحة الطارئة، لافتا إلى أهمية دعم القدرات الإفريقية في قطاع الصحة وتحقيق الصمود الإفريقي ضد أي صدمات مستقبلا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت دعما لقطاع الصحة في عدد من الدول الإفريقية بمقدار 200 مليون دولار؛ لدعم جهود التعافي من جائحة كورونا، وخلال القمة تعهد الرئيس بايدن بنحو 40 مليار دولار لدعم القطاعات منها قطاع الصحة بـ20 مليون دولار وكذلك لمساعدة الدول لتصنيع اللقاحات والأمصال لمكافحة الأوبئة والأمراض.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي - خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن - بأن الولايات المتحدة قدمت في قطاع الأمن الغذائي بإفريقيا أكثر من 11 مليار دولار، كمخصص مالي إضافي لدعم التغذية والأمن الغذائي، لافتا إلى أن أغلب هذه المساعي مخصصة فقط للقارة الإفريقية للتعافي من الصراعات وجائحة كورونا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأهداف التي تسعى بلاده لتحقيقها حول العالم، فهناك شراكات قائمة - بالفعل - لدعم القطاع الاقتصادي في إفريقيا لمكافحة تبعات التغيرات المناخية، لاسيما وأن هذه الأزمة المناخية هي الدافع الأساسي لمزيد من التعاون، فضلا عن أنها تجلب المزيد من الاهتمام للتصدي للمشكلات المترتبة عليها.
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى ضمان توفير المزيد من فرص العمل لدعم الأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق يجب العمل على التحول في مجال الطاقة إلى الطاقة الجديدة والمتجددة لإتاحة المزيد من فرص العمل والاستثمار في القارة الإفريقية والولايات المتحدة، منبها إلى أن الولايات المتحدة ومنذ يناير 2021 خصصت موارد كبيرة لهذه الأهداف لدعم قطاع الطاقة لتعزيز الوصول إلى الطاقة والكهرباء في القارة الإفريقية بأكملها.
وقال بلينكن: "لقد بنينا الأسس الصلبة لتحقيق الصمود والمقاومة في القارة الإفريقية؛ وهذا الأمر أحد الموضوعات التي توليها إدارة الرئيس بايدن أهمية كبيرة؛ فلدينا تحمل كبير للمسؤولية تجاه القارة الإفريقية ومساعدة دولها على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق الصمود والمقاومة، ولابد من نقل المعرفة الفنية ومشاركة الخبرات مع جميع الشركاء، وكذلك دعم منظمات المجتمع المدني مثلما قمنا به في غابات الكونغو الديمقراطية من خلال دعم المزيد من الاستثمارات".
وأضاف: "سنستمر في التعاون والعمل مع الشركاء في القارة الإفريقية ودعم إرساء الأركان الرئيسية مثل، حق الاختيار وحقوق الإنسان، وكذلك دعم الأمن الغذائي الذي يهدد ملايين الأفراد في إفريقيا، ففي الأمس ناقش الرئيس الأمريكي مع القادة الأفارقة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في العديد من المجالات، وكان جزء من هذا النقاش متمثلا في العمل مع الكونجرس لتوفير مليارات الدولارات لتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والجيدة لبناء الصمود.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "ندرك أن الدول الإفريقية تعاني من بعض الشواغل والمشاكل، خاصة بعد الأزمات التي يشهدها العالم، وإننا على يقين أن الدول الإفريقية يمكنها الاستمرار في الاعتماد على الولايات المتحدة لدعم القوى الأمنية وتحقيق الاستقرار الأمني".
وأكد التزام الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها تجاه القارة الإفريقية، حيث سيتم من خلال وزارة الخارجية الأمريكية متابعة تنفيذ جميع الوعود والتعهدات وسيتم أيضا الإبقاء على العلاقات القوية من الدول الإفريقية؛ من أجل ضمان التحول إلى الأفضل.
وشدد على أن المجتمع المدني الإفريقي يلعب دورا مهما وأساسيا في التنمية الإفريقية، مشددا على أهمية دور الشباب في النهوض بالمجتمع المدني، لافتا إلى أن متوسط الأعمار في إفريقيا حاليا يبلغ 19 عاما، وبحلول عام 2030 سيكون 2 من بين كل 5 أفراد على الكوكب من أصل إفريقي، وهذا يبرهن على مستقبل إفريقيا وأهميتها للعالم أجمع، ومن هذا المنطلق فإننا نستثمر المزيد والمزيد في إفريقيا أكثر من أي وقت مضى وخصصنا مليارات الدولارات على مدار الأعوام القادمة لتمويل برامج مختلفة لدعم الشباب والتشبيك والربط بالإنترنت وهناك مئات القادة في العالم أجمع يدعمون هذه المبادرات.
وأكد بلينكن ضرورة الاستثمار في تعزيز قدرات الفتيات الإفريقيات لأن لديهن المزيد من الطاقة والمهارات لريادة الأعمال في القطاعات المختلفة، لافتا إلى أن أول لقاء في بداية القمة كان بشأن تعزيز قدرات ريادة الأعمال لدى الشباب، لافتا إلى أن هناك تحفيزا كاملا وبرامج تدريبية للشباب في إفريقيا.
وقال: "نحن مشتركون بشكل تام في مستقبل إفريقيا، والولايات المتحدة تشارك القارة مستقبلها والشراكة بينهما أصبحت مهمة أكثر من أي وقت مضى".