رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأردن والسعودية يبحثان تعزيز التَّعاون الثُّنائي في مختلف المجالات

نشر
مستقبل وطن نيوز

بحث الأردن والسعودية أوجه تعزيز التَّعاون الثُّنائي بين البلدين الشَّقيقين في مختلف المجالات.
جاء ذلك في إطار زيارة العمل التي يجريها رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة إلى الرّياض على رأس وفد وزاري، حيث عقدت اجتماعات وزاريّة أردنية - سعودية، اليوم الاثنين.
وضمت الاجتماعات عن الجانب الأردني، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة، ووزراء المياه والري المهندس محمد النجار، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والماليَّة الدكتور محمد العسعس، والصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي.
كما ضمَّت عن الجانب السعودي، وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير النقل والخدمات اللوجستيَّة صالح بن ناصر الجاسر، ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، ووزير الماليَّة محمَّد بن عبدالله الجدعان.
وجرى، خلال الاجتماعات، التَّأكيد على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجيَّة التي تجمع البلدين الشَّقيقين، والحرص المستمرّ على تعزيزها وإبقائها في إطارها المتميِّز كنموذج يُحتذى في العلاقات العربية، بتوجيه مباشر ومستمرّ من العاهل الأردني الملك عبدالله الثَّاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واهتمام كبير من الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني ولي العهد الأردني، والأمير محمد بن سلمان وليِّ العهد رئيس مجلس وزراء السعودي.
كما أكد الجانبان، طبقا لبيان مجلس الوزراء الأردني، حرصهما المشترك على تعزيز آفاق التَّعاون والتَّكامل الثُّنائي، والاستفادة من الفرص المتاحة والمشتركة في مختلف المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
وبحثت الاجتماعات عدداً من القضايا والملفَّات والمشاريع المقترحة التي من شأنها تعميق أُطر التَّعاون الثُّنائي في المجالات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة والتِّجاريَّة والطَّاقة والمياه والنَّقل وغيرها.
واتَّفق الجانبان على عقد اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة - السعوديَّة المُشتركة خلال الرُّبع الأوَّل من العام المقبل، للخروج بقرارات واتِّفاقات من شأنها ترجمة المقترحات التي يدرسها الجانبان على أرض الواقع، مع التأكيد على استمرار التَّواصل والتَّنسيق ومتابعة جميع القضايا والملفَّات المشتركة، وتذليل أيِّ عقبات أو معيقات فوراً ودون انتظار موعد انعقاد اجتماعات اللَّجنة.
وقال ناصر الشّريدة، إنَّ التحدِّيات التي واجهها العالم خلال السَّنوات الماضية بفعل جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الروسيَّة - الأوكرانيَّة تتطلَّب تعزيز آفاق التَّعاون والتَّكامل بين الدُّول في مختلف المجالات، مثمِّناً مواقف المملكة العربية السَّعودية الدَّاعمة دوماً للأردن، والحرص على تعميق التَّعاون الثُّنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكَّد أن الأردن استطاع الحفاظ على استقراره المالي والنَّقدي رغم كلِّ التحدِّيات، بدليل نجاح المراجعة الخامسة لصندوق النَّقد الدَّولي، والحفاظ على نسب متدنِّية من التضخُّم مقارنة بدول المنطقة والعالم، وارتفاع التَّصنيف الائتماني للمملكة على المؤشِّرات الماليَّة العالميَّة.
بدوره، قال وزير النَّقل والخدمات اللوجستيَّة السَّعودي صالح بن ناصر الجاسر إنَّ أهم ما يميِّز الأردن كفاءاتها البشريَّة، وهذا أهمُّ مورد تستند إليه الأمم في بناء حضاراتها.
وأضاف الجاسر: "لن نتأخر يوماً في الوقوف مع الأردن وتعميق علاقات التَّعاون الأخوي بيننا"، مؤكِّداً أهميَّة انعقاد اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة - السعوديَّة المُشتركة ودورها في دفع ملفَّات التَّعاون الثُّنائي، خصوصاً في زيادة فرص التَّبادل التِّجاري والفنّي، وتعزيز الاستثمار، ودراسة جميع المشروعات الاستراتيجيَّة المشتركة والفُرص المتاحة، وتذليل أي معيقات قد تطرأ".
بدورهم، عرض أعضاء الوفد الوزاري الأردني جملة من القضايا والملفَّات والمشاريع المقترحة التي من شأنها تعميق آفاق التَّعاون الثُّنائي بين البلدين الشَّقيقين في مجالات الصِّناعة والتَّبادل التِّجاري والاستثمار والنَّقل والطٌّرق والطَّاقة والمياه والجمارك وغيرها.
وثمَّن الوزراء وقوف السعوديَّة إلى جانب الأردن في مختلف الظُّروف والأحوال، والمساهمات التي قدَّمتها لدعم الاقتصاد الأردني وإقامة المشاريع التنمويَّة والاستثماريَّة، ما يعكس عُمق العلاقات بين البلدين الشَّقيقين ومتانتها وحرص قيادتيهما الحكيمتين الدَّائم على استمرارها في هذا الإطار المتميِّز.
وأكَّد الوفد الوزاري السُّعودي حرص السعوديَّة على تعزيز العلاقات الأخويَّة والاستراتيجيَّة مع الأردن في مختلف المجالات، ووقوفهم إلى جانبه ومساندته على تجاوز التحدِّيات الاقتصاديَّة ودعم مسيرته الإصلاحيَّة والتنمويَّة.
كما أبدوا اهتماماً كبيراً بالمقترحات ومشاريع الشَّراكة والتَّعاون التي طرحها الوفد الوزاري الأردني، مؤكِّدين أهميَّتها في تعزيز مستوى التَّعاون الثُّنائي وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشَّعبين الشَّقيقين، وحرصهم على تذليل أيّ عقبات أو معيقات تحول دون الاستفادة المتبادلة منها.
واتَّفق الجانبان على الإسراع في دراسة مذكَّرات التَّفاهم المقترحة بين البلدين في العديد من المجالات؛ تمهيداً للتوقيع عليها خلال اجتماعات اللُّجنة المشتركة الأردنيَّة - السعوديَّة المقبلة التي ستعقد في الرياض.
كما وعد الجانب السّعودي بدراسة طلب الجانب الأردني باستثناء الشَّاحنات الأردنيَّة المارَّة (ترانزيت) عبر الأراضي السعوديَّة من شرط العُمر التَّشغيلي المقرَّر بعشرين عاماً.

عاجل