«سبيس إكس» تحمل إلى القمر مركبة الشركة اليابانية «آي سبيس»
انطلقت مركبة يابانية للهبوط على سطح القمر تحمل مركبتين جوالتين وحمولات أخرى عبر صاروخ "فالكون 9" من شركة "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز" (Space Exploration Technologies) المعروفة اختصاراً باسم "سبيس إكس" (SpaceX) الأحد الماضي، في محاولة لتصبح أول مركبة فضائية تجارية تهبط على القمر.
وجاء إطلاق مركبة الهبوط على القمر "هاكوتو-آر" (Hakuto-R) التابعة لشركة "آي سبيس" (ispace) ومقرها طوكيو من محطة كيب كانافيرال الفضائية في فلوريدا بعد تأجيله مرتين، حيث كان الإطلاق مقرراً في الأصل في أواخر نوفمبر، إلا أن شركة "سبيس إكس" أجلته مرتين لإجراء فحوصات إضافية للصواريخ قبل الرحلة.
سوف تأخذ مركبة "هاكوتو-آر ميشن وان" - أول مركبة يابانية للهبوط على سطح القمر - مساراً دائرياً إلى القمر ومن المتوقع أن تهبط داخل فوهة أطلس في نهاية شهر أبريل، وهي تحمل مركبتين جوالتين - واحدة من الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء والثانية هي مركبة راشد الجوالة من دولة الإمارات العربية المتحدة - بالإضافة إلى بطارية الحالة الصلبة التجريبية من شركة "إن جي كيه سبارك بلاغ" (NGK Spark Plug)، وهي عبارة عن قرص موسيقي يحتوي على أغنية SORATO لفرقة الروك اليابانية Sakanaction وشحنات أخرى.
يُشار إلى أنّ التنافس الفضائي المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين وبرنامج المريخ الطموح لإيلون ماسك قد حفّز الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم للبحث عن عقود جديدة للاستفادة من الموارد على سطح القمر وخارجه في الفضاء.
وعلى غرار هدف ماسك في بناء مستعمرة على سطح المريخ، تريد شركة "أي سبيس" بناء مستوطنة بشرية تضم حوالي 1000 شخص على سطح القمر بحلول عام 2040، وتخطط الشركة لنقل المعدات إلى القمر لجعله مركزاً تجارياً صالحاً للسكن.
كما سيعزز نجاح "أي سبيس" برنامج الفضاء الياباني؛ إذ تعاقدت الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء مع شركة "ميتسوبيشي إلكتريك" (Mitsubishi Electric) لبناء أول مركبة هبوط على سطح القمر في البلاد لإطلاق محتمل في عام 2019، إلا أنّ هذا البرنامج غارق في التأخير، وفي العام الماضي، أوصى مجلس رؤية الصناعة القمرية الياباني بمزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على القدرة التنافسية في اقتصاد الفضاء الناشئ.
وتعتبر مركبة الهبوط التابعة لشركة "أي سبيس" جزءاً من عقد مع وكالة ناسا بقيمة 73 مليون دولار فاز به فريق بقيادة شركة "دريبر" (Draper) في كامبريدج بولاية ماساتشوستس لتقديم خدمات توصيل شاملة في إطار برنامج "أرتميس مون" الأميركي، كما أطلق الصاروخ نفسه أيضاً مسبار ناسا "لونار فلاش لايت" في مهمة للبحث عن الجليد في الحفر على القمر.
