أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يبحث الجميع عن أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى ينالون الثواب الذي يسعون إليه، ما يجعل من معرفة أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأمور المهمة جدا.
وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأجاب عنه مفتي الجمهورية باستفاضة ليعرف الجميع أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
سأل سائل: ما هي الصيغة الفضلى للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
وأجاب مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام قائلا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزة شرعًا في غير الصلاة بأي صيغة فيها مدح وتكريم له صلى الله عليه وآله وسلم، والصيغة الفضلى هي الصيغة الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم التي علمها أصحابه رضوان عليهم بقوله: «قُولُوا: الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفق عليه.
وأضاف مفتي الديار المصرية: تجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير الصلاة بأي صيغة من الصيغ التي فيها مدح وتشريف وتكريم، وقد ورد في "صحيح البخاري" عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
وقد ذكر العلماء عدة صيغ أخرى، ولكن من المقرر شرعًا أن "الوارد أفضل من غير الوارد"، فالصلاة بهذه الصيغة أفضل وأكمل، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
جاء في "شرح زاد المستقنع" للشنقيطي: [الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل ما تكون إذا كانت بالصيغة الإبراهيمية التي دل عليه الصلاة والسلام أمته وأصحابه عليها، فإذا صلى الصلاة الإبراهيمية فذلك أفضل وأكمل ما يكون؛ لأن القاعدة في الشرع: "الوارد أفضل من غير الوارد"، فالصلاة بهذه الصيغة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل وأكمل] اهـ.
وجاء في "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" (ص: 65): [(بيان أفضل الكيفيات في الصلاة عليه) فائدة: استدل بتعليمه صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه كيفية الصلاة عليه بعد سؤالهم عنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه؛ لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف والأفضل، ويترتب على ذلك لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة فطريق البر أن يأتي بذلك] اهـ.
وجاء في "حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (2/ 343): [وَمَعْلُومٌ أَنَّ أَفْضَلَ الصِّيَغِ الصِّيغَةُ الْإِبْرَاهِيمِيَّة] اهـ.
وعليه: فإن الصيغة الإبراهيمية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي أفضل الصيغ للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم.