"البحوث الإسلامية" يعقد الندوة الشهرية الثالثة لمجلة الأزهر حول الممارسات الاحتكارية الأربعاء المقبل
يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الأربعاء المقبل، الندوة الشهريَّة الثالثة لمجلة الأزهر تحت عنوان: "الممارسات الاحتكارية المعاصرة بين الشريعة والقانون"، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كل من محمد الضويني، وكيل الأزهر، و نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، حيث تأتي الندوة في إطار تنفيذ محاور حملة التوعية التي أطلقها المجمع الأسبوع الماضي بعنوان: «الاحتكار يدمّر الأوطان».
ويُحاضر في الندوة التي تنظِّمها الأمانة العامة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع في مركز الأزهر للمؤتمرات، كلا من الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء.
وقال عياد إن اختيار عنوان هذه الندوة جاء انطلاقًا من اضطلاع الأزهر الشريف بدوره في توعية المجتمع بمخاطر الاحتكار الذي جرَّمته الشريعة الإسلامية؛ فتوعَّدت مَن يحتكر أقوات المسلمين وما فيه مصالحهم، بالطَّرد من رحمة الله عز وجلَّ، كما ورد في السُّنَّة النبويَّة المطهرة.
وأضاف أنَّ الشريعة الإسلامية حضَّت على التعاون والترابط بين المسلمين، وأمرتهم أن يبتعدوا عن كلِّ ما فيه إضرار بحياتهم وتضييق على معيشتهم، مشيرًا إلى أن الاحتكار يُحدث خَلَلًا في المجتمع؛ من خلال قلَّة المعروض وكثرة الطلب، ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار وغلاء السِّلَع، كما أنه يتنافى مع سماحة الإسلام وأخلاقياته وقِيَمه وتعاليمه التي تدعو إلى التراحم والتآخي والتكافل بين المسلمين.
من جانبه، قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية إن الندوة الشهرية الثالثة لمجلة الأزهر سوف تناقش عددًا من المحاور، هي: (فلسفة الشريعة الإسلامية في مَنْع الاحتكار)، و(الاحتكارات المعاصرة وآثارها الاقتصادية)، و(الاحتكار والأمن المجتمعي.. الآثار والمواجهة).
وأكد أن موضوع هذه الندوة يأتي في إطار اعتناء مؤسَّسة الأزهر الشريف بكلِّ ما يخصُّ الناس ويُلامس حياتهم ومعيشتهم، خاصَّة في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج إلى رَفْع الوعي في كثيرٍ من الأمور الشرعية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، في ضوء الشريعة الإسلامية السمحة.