مصر والصين.. علاقات دبلوماسية قوية وتاريخ ممتد من التعاون الثنائي
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة فى القمة العربية الصينية الأولى.
وتربط مصر والصين علاقات دبلوماسية قوية وتاريخ ممتد من التعاون الثنائي بين البلدين.
وجاءت مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية الصينية، في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث ستهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ويتضمن برنامج الرئيس السيسي سيتضمن أيضاً عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة الرياض من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
مصر أول دولة تجري تبادلا دبلوماسيا مع الصين في العصر الحديث
وتعد مصر أول دولة في الشرق الأوسط أقامت تبادلًا دبلوماسيًّا مع الصين في العصر الحديث، وفي أول سبتمبر عام 1935، افتتحت الصين أول قنصلية لها في منطقة الشرق الأوسط في القاهرة، كما وتعد مصر أيضًا أول دولة عربية وإفريقية اعترفت بالصين الجديدة (جمهورية الصين الشعبية) في الثلاثين من مايو عام 1956.
وتتمتع الدولتين بحضارات قديمة ورائعة، وخلال السنوات السنوات الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ورغم التغيرات في الوضع الدولي، كان البلدان يتشاركان الدعم باستمرار في كل الأوقات.
وفي النقاط التالية أبرز المحطات والزيارات التاريخية في العلاقات المصرية الصينية حديثا:
مطلع مايو 2014 هنأ الرئيس الصيني "شي جين بينغ" الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبه انتخابه رئيسًا للجمهورية معبرًا عن رغبته في تطوير العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات.
زيارات تاريخية بين مصر والصين في عهد الرئيس السيسي
في 9 يونيو عام 2016 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة مع المبعوث الخاص للرئيس الصيني "شي جين بينغ" وزير الصناعة والمعلوماتية الصيني "مياو وي" والذي مثل الرئيس الصيني في مراسم تنصيب الرئيس السيسي وفي 2/8/2014 عقدت أول جولة للحوار الإستراتيجي بين الصين ومصر خلال زيارة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" لمصر ولقائه مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية.
فى أواخر ديسمبر عام 2014 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي أول زيارة له للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية في 7/6/2014، التقى خلالها بالرئيس الصيني "شي جين بينغ"، وقد رحب الرئيس السيسي بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة إستراتيجية شاملة تضمنت إتفاقيات في التعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء.
- في سبتمبر عام 2015 زار الرئيس السيسي بكين للمشاركة في احتفال الصين بعيد النصر الوطني وبالذكرى السبعين لإنتهاء الحرب العالمية الثانية والتقى بالرئيس الصيني "شي جين بينغ" للتهنئة بهذه المناسبة في قاعة الشعب الكبرى.
فى أواخر يناير عام 2016 زار شى جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، و تناولت المباحثات وقتها بشكل مفصل سُبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
فى مارس 2016 زار الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للصين للمشاركة كضيف خاص في قمة مجموعة العشرين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شى جين بينغ الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة.
فى سبتمبر 2017 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين للمشاركة فى قمة بريكس 2017، شارك الرئيس في حوار إستراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية المقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة البريكس.
فى مطلع سبتمبر 2019 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين للمشاركة فى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، استقبله شى جين بينغ رئيس الصين.
- فى أواخر أكتوبر 2018 أجرى وانغ تشي تشان نائب رئيس الصين الشعبية، والوفد المرافق له زيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحثا الجانبان عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فى أبريل 2019 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للصين للمشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، استقبله شى جين بينج رئيس الصين. بحثا الجانبان سبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق.
فى مطلع فبراير 2022 وجه الرئيس السيسي، بإرسال طائرة على متنها نحو 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية كهدية تضامن من الشعب المصرى إلى الشعب الصينى الصديق.
مصر والصين تتمسكان بعد التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة وتسعيان لحل النزاعات
وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وقد تجلت هذه السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية.
كما تؤكد مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال الخمس سنوات الماضية وأعلنت مرارًا رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن المصري وفي السطور التالية نوضح المحددات التي تجعل من العلاقات بين الدولتين إستراتيجية.
