شركات كبرى تقرض صناديق الملكية الخاصة لشراء الأصول غير المرغوبة
تخصص الشركات الكبرى الأموال لإقراض صناديق الملكية الخاصة لشراء أصولها غير المرغوب فيها، الأمر الذي يمهّد الطريق لعمليات بيع وسط بيئة صفقات تزداد صعوبة.
بدأت شركة "إيمرسون إليكتريك" (Emerson Electric) هذا التوجّه في أكتوبر الماضي، حيث أقرضت شركة "بلاك ستون" (.Blackstone Inc) أموالاً للاستحواذ على وحدة تقنيات المناخ البالغة تكلفتها 14 مليار دولار.
وفي الشهر الماضي، عرضت الشركة المالكة السويدية الرئيسية "إس بي بي" (SBB) تمويلاً بتكلفة رخيصة لمشروع مشترك تأسس حديثاً بالتعاون مع "بروكفيلد أست مانجمنت" (.Brookfield Asset Management Inc)، والذي سيستوعب محفظتها التعليمية البالغة نحو 4 مليارات دولار.
يعمل صانعو الصفقات على تخلّص سجلاتهم من آثار الأزمة المالية العالمية، من خلال ابتكار طرق جديدة لإنجاز المعاملات في ظل جفاف مصادر التمويل التقليدية. ويجد مشترو الأصول صعوبة أكبر في الحصول على ائتمان بأسعار معقولة من بنوك "وول ستريت" الكبرى، ولا يتمكن المقرضون المباشرون الذين يسدّون الفجوة دائماً من مواكبة الطلب.
أدى ذلك إلى سعي الشركات لتصفية استثمارات بهدف رفع ميزانياتها العمومية للحصول على صفقات بشكل مباشر. وتعني تكاليف رأس المال المنخفضة أنها يمكن أن تقدم للمشترين سعراً أرخص بكثير من البدائل، وحتى جني القليل من المال بعيداً عن الفوائد. ففي حين أن القروض لا تساوي عادة سعر الشراء بالكامل، فإن توفرها يجعل من السهل تجميع باقي التمويل.
قال غيليرمو بايجوال، الرئيس المشارك لعمليات الاندماج والاستحواذ في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "جيه بي مورغان"، الذي كان يقدّم الاستشارات لـ"إس بي بي" بشأن صفقة "بروكفيلد": "إذا كانت لديك خطة تمويل واضحة، فسيصبح من الأسهل بيع أحد الأصول".