ارتفاع جديد في أسعار الذهب مع ترقب خفض الفائدة من البنك المركزي
تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم الخميس 17 أبريل 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، بالتزامن مع حالة من الترقب الواسع لقرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة. ويأتي ذلك وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك نحو أول خفض لسعر الفائدة منذ سبعة اجتماعات متتالية من التثبيت، خاصة بعد الزيادة التاريخية البالغة 600 نقطة أساس التي تم تنفيذها في مارس الماضي.
هذا التحرك المرتقب في السياسة النقدية يعكس التحولات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على السوق المحلية، مما يجعل مراقبة أسعار الذهب ضرورة للمستثمرين والأفراد الباحثين عن أدوات آمنة للادخار.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية
شهدت أسعار الذهب اليوم قفزة جديدة في جميع الأعيرة، متأثرة بالتحركات العالمية المتقلبة والضغوط الاقتصادية والجيوسياسية:
سعر الذهب عيار 21: 4756 جنيهًا
سعر الذهب عيار 18: 4084 جنيهًا
سعر الذهب عيار 24: 5445 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب: 38120 جنيهًا (بدون المصنعية)
الأونصة العالمية: 3327 دولارًا
الأونصة المحلية: 169362 جنيهًا
تعكس هذه الأسعار حجم التأثر بالسوق العالمي والتغيرات اللحظية التي أصبحت سمة رئيسية لحركة أسعار الذهب في مصر.
تأثر السوق المحلي بالتغيرات العالمية في أسعار الذهب
أصدرت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن أسعار الذهب في السوق المحلي تتأثر لحظيًا بتحركات الأسعار العالمية. ويأتي ذلك نتيجة لتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ما يزيد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في ظل عدم استقرار الأسواق الأخرى.
وأوضح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة، أن استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية يشكل ضغطًا متزايدًا على الأسواق، مؤكدًا على أهمية استغلال الفرص التصديرية المتاحة، خاصة مع تراجع قيمة الدولار وارتفاع الجمارك الأمريكية على واردات الدول المنافسة.
الارتفاع العالمي في أسعار الذهب
من جانبه، أشار المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس الشعبة، إلى أن أسعار الذهب العالمية ارتفعت بأكثر من 22% منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بتراجع الدولار وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويرى أن هذا الارتفاع يمثل فرصة حقيقية أمام الأسواق الناشئة، بما في ذلك السوق المصرية، لتوسيع نطاق الصادرات في قطاع المشغولات الذهبية، إذا تم استغلال الظروف الحالية بذكاء.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس أسامة الجلا، سكرتير الشعبة، أن السوق المحلية تتجه بشكل متزايد إلى الذهب كوسيلة آمنة للادخار، في ظل الاضطرابات الاقتصادية. كما لفت إلى أن السوق المصرية تملك فرصة كبيرة لتوسيع التصدير إلى السوق الأوروبية، خاصة إلى فرنسا التي تشهد طلبًا متناميًا على المشغولات الذهبية.
توجه متزايد نحو شراء السبائك والعملات الذهبية
أوضح عمرو المغربي، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن الارتفاع العالمي في أسعار الذهب ساهم في زيادة توجه البنوك المركزية والمستثمرين العالميين نحو شراء الذهب كأداة للتحوط. وقد انعكس ذلك محليًا من خلال ارتفاع مبيعات السبائك والعملات الذهبية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وتزايد المناسبات الاجتماعية، ما يعزز من الطلب المحلي ويزيد من ديناميكية السوق.
تحركات الذهب عالميًا وأثرها على السوق
على المستوى العالمي، تراجعت أسعار الذهب بعد أن بلغت ذروتها عند 3357.40 دولارًا للأونصة، لتسجل انخفاضًا بنسبة 0.8% وتستقر عند 3317.63 دولارًا، على الرغم من تحقيقها مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%. ويُعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح التي تلت تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، والتي استبعد فيها خفض أسعار الفائدة في المدى القريب، مؤكدًا على استمرار الضغوط التضخمية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.
وتؤكد المؤشرات الراهنة أن أسعار الذهب ستظل تحت تأثير مباشر للقرارات الاقتصادية الكبرى، خاصة ما يتعلق بسياسات الفائدة والتوترات التجارية الدولية. وبينما تمثل هذه التحركات تحديًا للمستهلك المحلي، فإنها تفتح في الوقت ذاته أبوابًا واسعة أمام السوق المصرية للتوسع التصديري، واستغلال الفرص في الأسواق الخارجية التي تشهد طلبًا متزايدًا على الذهب.
