الجامعة العربية: مجلس وزراء الإعلام العرب يعمل على الحد من التجاوزات الخطيرة في الإعلام الرقمي
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال أن مجلس وزراء الإعلام حرص خلال دورته الأخيرة في شهر سبتمبر الماضي بالقاهرة على جعل الإعلام الرقمي في صلب أجندته سواء من حيث الحاجة للتعامل الضريبي مع الشركات العالمية المهيمنة على المشهد الرقمي، أو من حيث إثراء المحتوى، فضلا عن التواصل مع المنصات الاجتماعية ذات التأثير المتزايد على الرأي العام وخاصة احتواء الحملات المشوشة والمعلومات المضللة التي تمس بالقيم العربية وأمن الأوطان العربية مع ما يتطلبه الأمر من تشريعات وتبادل للخبرات للحد من مثل هذه التجاوزات الخطيرة.
جاء ذلك في كلمة السفير خطابي في المؤتمر العربي للتواصل والعلاقات العامة بعنوان "تأثير تقنيات التواصل الحديثة على الإعلام والعلاقات والرأي العام" الذي عقد اليوم /الثلاثاء/ بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
ورحب خطابي بعقد هذا المؤتمر من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية التي قدمت طوال عقود بحوث ودراسات مقدرة لتطوير النظم الإدارية بروح من الانفتاح على التجارب الوطنية والسعي المتواصل لإثراء العمل العربي المشترك مبرهنة بأنه لا تنمية حقيقية دون إدارة متطورة وذات قدرات تواصلية، وإدارة تمتلك مقومات الإنصات للرأي العام وقضايا المواطنين.
وقال إن هذا التواصل بين الحكومات والرأي العام أضحى بامتياز مقياسا لا غنى عنه للأداء الناجح والمنتج لمختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف من هنا، تأتي الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر من خلال مساهمة مجموعة مرموقة من صناع القرار والجامعيين والخبراء والفاعلين لبحث تجليات الوظيفة الاتصالية وتأثيراتها عبر وسائل الإعلام وخاصة الحديثة منها في ظل التحول الرقمي الذي تكرس مع تداعيات جائحة "كورونا".
وتابع إنه خلال هذه الأزمة تم استخدام تطبيقات متعددة من قبيل التعلم عن بعد، والخدمات الإلكترونية الإدارية والتجارية والبنكية، الأمر الذي كان له أعمق الأثر في مد جسور الثقة وإرساء الشفافية بين الإدارة والمواطن وتعزيز نجاعة العمل الإداري ببعده التواصلي.
ومضى قائلا: " إن الجامعة العربية عملت بتعاون وثيق مع المنظمات والاتحادات الإعلامية التي تعمل تحت مظلتها على دعم الجهود والأعمال الهادفة لصناعة محتوى يتماشى مع طموحاتنا وقضايانا في مختلف مجالات العمل التنموي بما في ذلك بلورة تصور شمولي عربي ناجع للتعاطي مع متطلبات مواجهة الكوارث والأزمات الذي تبلور مؤخرا في صياغة مشروع وثيقة استراتيجية بمبادرة من الجهات الإعلامية المختصة بالمملكة العربية السعودية".