مقتل 3 أشخاص إثر انفجارين بقاعدتين إحداهما تضم قاذفات نووية في روسيا
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما انفجرت شاحنة وقود في قاعدة جوية روسية اليوم الاثنين، واعترف حاكم إقليمي بتقارير عن انفجار في قاعدة منفصلة تضم قاذفات تابعة للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
وقالت الوكالة المملوكة للدولة إن ستة آخرين أُصيبوا في انفجار الناقلة في مدينة ريازان على بعد 185 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.
وطمأن رومان بوسارجين، حاكم منطقة ساراتوف إلى الجنوب الشرقي، السكان بعد ما وصفه بتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن “دوي قوي ووميض” في قاعدة إنجلز الجوية بالمنطقة.
وكتب بوسارجين على تيليجرام “أريد أن أؤكد لكم أنه لم تحدث أي حالات طوارئ في المناطق السكنية بالمدينة. لا توجد أسباب تدعو للقلق، لم تتضرر أي بنية تحتية مدنية، وتقوم وكالات إنفاذ القانون بالتحقق من المعلومات المتعلقة بالحوادث التي تقع في منشآت عسكرية”.
وتقع قاعدة إنجلز على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو، وهي واحدة من قاعدتين استراتيجيتين للقاذفات تضمان القدرة النووية الروسية المحمولة جوا، والأخرى موجودة في منطقة أمور في الشرق الأقصى الروسي.
وتملك روسيا من 60 إلى 70 قاذفة استراتيجية من نوعين هما تو-95 إم.إس بير و تو-160 بلاك جاك، وكلاهما قادر على حمل قنابل نووية وصواريخ كروز مسلحة نوويا.
وتقع مدينتا ريازان وساراتوف على بعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا، حيث دخل الغزو الروسي شهره العاشر وشنت روسيا جولة جديدة من الهجمات الصاروخية يوم الاثنين.
وردا على سؤال عن الأحداث، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “ليس لدي هذه المعلومات، رأيت للتو تقارير إعلامية، لكن ليس لدي معلومات محددة، لا يمكنني التعليق، أوصيكم بالاتصال بوزارة الدفاع”.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين على علم بهذه الحوادث، قال “بالتأكيد يتلقى الرئيس بانتظام جميع المعلومات ذات الصلة من الأجهزة ذات الصلة”.
وأقر مسؤولون أوكرانيون بالأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة.
فقد كتب المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك على تويتر “إذا تم إطلاق شيء ما في المجال الجوي لدول أخرى، فستعود الأجسام الطائرة غير المعروفة عاجلا أو آجلا إلى نقطة انطلاقها”.
وأظهرت أوكرانيا في السابق قدرتها على ضرب أهداف روسية استراتيجية تتجاوز بكثير خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1100 كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.
ففي أغسطس، دُمرت سبع طائرات حربية روسية على الأقل جراء انفجارات في قاعدة جوية روسية على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها علنا عن ذلك، أو عن سلسلة من انفجارات في مواقع مثل مخازن أسلحة ومستودعات وقود في مناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.