«صندوق داعش الأسود» يغيب للأبد.. أبو الحسن الهاشمي القرشي من «إمارة التعليم» إلى «زعامة التنظيم»
أعلن «تنظيم داعش»، الأربعاء، مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي، من دون أن يحدد مكان، أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه.
وقال المتحدث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، في التسجيل الذي نشرته حسابات جهادية إن القرشي «قتل (...) وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال»، معلنا تعيين الشيخ أبو الحسين الحسيني القرشي «خليفة للمسلمين»، ليكون رابع زعيم لتنظيم «داعش».
الصندوق الأسود
يصف مراقبون القرشي بأنه «الصندوق الأسود» للتنظيم، ويخضع لعملية التمويه التي يمارسها «داعش» في السنوات الأخيرة، عبر منح قياداته الرئيسية عددا كبيرا من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هوياتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية.
وهو عراقي الأصل، وأبوالحسن الهاشمي هي كنية ثانية لزيد العراقي أمير ديوان التعليم سابقا في التنظيم، وهو يختلف عن أبو زيد العراقي أحد القيادات الميدانية في «داعش».
أستاذ داعش
يلقب أبوالحسن الهاشمي، أو زيد العراقي، أيضا بـ«أستاذ داعش» لأنه تولى إمارة ديوان التعليم، وقت بسط التنظيم سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وإعلان الخلافة المزعومة.
وزيد العراقي أحد قيادات الصف الأول القلائل المتبقين على قيد الحياة، وجميعهم منحدرون من العراق ويعرفون بـ«الأمراء العراقيين» داخل التنظيم، ويتحكمون في كل شيء داخله ويديرون العمليات الميدانية.
وتدرج على مدار سنوات داخل تنظيم «داعش»، وتولى مناصب أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية وأمير ديوان التعليم. كما أن القرشي يعد من قيادات الصف الأول المقربة من مؤسس التنظيم وزعيمه الأول أبوبكر البغدادي.
كان أبو الحسن الهاشمي القرشي أحد 5 مرشحين لتولي قيادة «داعش» بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي إثر عملية أمنية أمريكية في سورية يوم 3 فبراير الماضي.
شقيق أبو بكر البغدادي
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي إن الزعيم الجديد للتنظيم الذي أعلن تعيينه سابقاً، «أبو الحسن الهاشمي القرشي”، هو شقيق أبو بكر البغدادي أول زعيمٍ للتنظيم بعد إعلانه بالاسم الحالي والذي قتلٍ أيضاً في إدلب».
اعتقاله في إسطنبول
ترددت أنباء بإلقاء القبض على زعيم التنظيم زيد العراقي المكنى "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، في مايو الماضي، بعملية أمنية في إسطنبول.
وتولى أبو الحسن قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي بعملية أمنية أميركية على الأراضي السورية في 3 فبراير الماضي.
ومني تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 ثم في سوريا في العام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته.
إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن محدودة في البلدين خصوصاً ضد القوى الأمنية. كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.